يبدو أن قرار مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على مساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، والذي يدعمه الرئيس جو
بايدن بشدة، سيطيح بأي أمل له بأصوات العرب والمسلمين الأمريكيين الداعمين لفلسطين، في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وبحسب قناة "NBC" التلفزيونية فإن مسلمي الولايات
المتحدة لن يدعموا بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن الكثيرين منهم غاضبون من إدارة بايدن لدعمها تحركات
الاحتلال في قطاع
غزة.
ويصف المسلمون الأمريكيون توقيع بايدن المحتمل
على حزمة المساعدات للاحتلال، والتي يتم تمريرها عبر
الكونغرس، بأنها "نقطة
اللاعودة" و"الكارثة المطلقة".
ووفقا للقناة، فإن مدير إدارة الشؤون الحكومية في
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية روبرت مكاو، قال: "إذا وقع بايدن على الحزمة
التي تشمل المساعدات للاحتلال الإسرائيلي، كما ينوي أن يفعل، فإن هذا القرار
القاسي يمكن أن يمثل نقطة اللاعودة لعلاقة البيت الأبيض مع الجالية الأمريكية
المسلمة والأمريكيين الآخرين المعارضين للإبادة الجماعية في غزة".
ويذكر
أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه موجة غضب عارمة من داعمي غزة، واستقبل في حملاته
الانتخابية بمظاهرات منددة بموقفه الداعم للعملية العسكرية للاحتلال في غزة.
وأطلقت
منظمات مدنية إسلامية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي حملة تحت عنوان
"تخلوا عن بايدن" في جميع أنحاء الولايات المتحدة بسبب الدعم
"اللامحدود" الذي يبديه لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
فيما أكدت "NBC" أن هذا
الوضع يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة
التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.
ويرفض الزعماء المسلمون والعرب في ولاية ميتشيغان لقاء
فريق حملة بايدن على خلفية الحرب في غزة، متوعدين بعدم التصويت له في
الانتخابات القادمة.
وفى وقت سابق تعهد الزعماء المسلمون بتعبئة
الناخبين المسلمين "لمنع التأييد أو الدعم أو التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم
الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، وفي رسالة مفتوحة بعنوان "إنذار لوقف إطلاق النار
2023".
وكتب المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي رسالة لإدارة بايدن قال فيها: "لعب دعم إدارتكم غير المشروط،
بما يشمل التمويل والتسليح، دورا مهما في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من
المدنيين، كما أنه أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من
قبل".