شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأربعاء، على أن ما يجري في قطاع
غزة "ظلم لا نظير له"، لافتا إلى أن بلاده تبذل جهودا بشأن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة أنقرة، إن "ما يجري في غزة ظلم لا نظير له"، مشيرا إلى أن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يهدد أمن المنطقة بأكملها بما في ذلك أمن شعبه".
وأضاف أنه يجب عدم التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، داعيا "الأصدقاء الألمان إلى أن يروا المشهد المرير للأطفال والنساء وكبار السن في غزة فقد تم تدمير غزة".
ولفت أردوغان إلى أن "التوتر بين إيران وإسرائيل كان مثالا على خطورة حرب غزة على استقرار المنطقة"، في إشارة إلى الهجوم المتبادل بين الجانبين عقب استهداف الاحتلال الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الجاري.
وشدد على أن "العلاقات التجارية المكثفة بين
تركيا وإسرائيل توقفت وقد دمرت غزة وفلسطين بالكامل"، موضحا أنه "من غير الممكن مقارنة إسرائيل وغزة من حيث الأسلحة والذخائر والمعدات".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده "تبذل حاليا جهودا بشأن تبادل الرهائن (بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية) ونأمل أن ننجح في ذلك"، حسب تعبيره.
والسبت، استقبل أردوغان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في إسطنبول، وبحث معه في اجتماع مغلق في مكتب الرئاسة بقصر "دولمة بهتشة" الحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة.
وأكد أردوغان لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن "تركيا ستواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون"، وشدد على "الأهمية البالغة لوحدة الصف الفلسطيني في التحرك خلال هذه المرحلة".
ولليوم الـ201 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.