بعد يوم من نشر حركة
حماس لشريط الفيديو الخاص بالأسير الإسرائيلي
هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما) باعتباره أول علامة حياة عليه، شهدت الأوساط الإسرائيلية ما يمكن اعتبارها صدمة واسعة، وجدت طريقها عبر وسائل الإعلام المختلفة، على اعتبار أن ما ورد جزء من الرعب النفسي الذي تمارسه حماس على الاحتلال.
صحيفة
يديعوت أحرونوت نقلت عن عائلة الجندي أن "الشريط أعطانا الأمل في رؤيته مجددا، لكن هناك سبب للقلق على المستوى الصحي، لأنه يبدو متورّماً، وما زال بجانبه 132 أسيرا آخرين نحن بحاجة لإعادتهم جميعا، مع العلم أنه تم نشر الفيديو، والكلمات الواردة فيه بناءً على طلب العائلة، ويعتبر في الواقع أول شهادة حية للجندي غولدبرغ الذي ظهرت يده اليسرى مقطوعة".
الصحيفة أكدت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "لم يتضح متى تم التقاط الفيديو، ولكن يبدو أن كلام الأسير يشير إلى أنه تم تصويره مؤخرًا، وقد أطلع مسؤولون من إسرائيل والولايات المتحدة أسرته على الشريط مسبقاً، وذكر والده جون أن رؤيته وسماعه عززا أملنا حقًا بعودته، ولكن لدينا سبب للقلق فيما يتعلق بصحته، فقد ظهر منتفخاً قليلاً، ولا نعرف السبب".
وأضاف التقرير أن "الأسير الإسرائيلي توجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء بقوله، عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، يجب أن تخجلوا، لأنكم تخليتم عني وعن الآلاف من الآخرين في ذلك اليوم اللعين، يجب أن تخجلوا من أننا هنا منذ ما يقرب من 200 يوم، وجميع محاولات الإنقاذ التي قام بها الجيش قد باءت بالفشل، يجب أن تخجلوا من أن قنابل سلاح الجو قتلت ما يقرب من 70 مختطفًا مثلي، ويجب أن تشعروا بالخجل مرارًا وتكرارًا الصفقة التي تأتي على الطاولة ترفضها أنت وحكومتك، ألا تريد إنهاء هذا الكابوس بالفعل والعودة إلى المنزل بنفسك".
والدة الجندي راشيل قالت إنها "شاهدت الفيديو 20 مرة بالفعل، للحصول على فهم ماهية الرسالة حقًا، ليس لدي إجابات، لدي العديد من الأسئلة، وما زلت أستمرّ في طرحها، ويجب على الشريط أن يلهم القادة وكل من يجلس في المفاوضات لتذكيرنا جميعًا بأننا نتحدث عن 133 آخرين تنتظرهم عائلاتهم، ويجب إعادتهم لديارهم في أقرب وقت ممكن".
موقع "
وللا" الإخباري زعم أنه "ليس من الواضح متى تم التقاط الفيديو، وقد اختار الموقع عدم نشر بعض محتويات الشريط، دون توضيح الأسباب، ولكن بعد نشر الفيديو، اندلعت احتجاجات عاصفة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس المحتلة".
ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عما يوصف بأنه مقرّ العائلات بأن "صرخة الأسير هيرش هي صرخة جميع المختطفين، لقد انتهى وقتهم، ليس لدى إسرائيل المزيد من الوقت لتضييعه، ويجب على المختطفين أن يرحلوا، يجب وضعهم أولاً، وبدونهم لن يكون للدولة قيامة، ولن يكون هناك نصر، يجب أن يعود الجميع لديارهم أحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى لدفنهم بكرامة".
وأشار إلى أنه "بعد نشر الشريط بدأت مظاهرة عفوية أمام مقر نتنياهو، أشعل خلالها المتظاهرون النار، وأطلقوا الألعاب النارية، وكثفت الشرطة قواتها قرب المقرّ، وخلال المظاهرة، تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم بتهمة إشعال النار، ومخالفة الأوامر، وتم إطلاق النار على المتظاهرين، وتزامنا مع الاحتجاج في القدس المحتلة، تظاهر أهالي المختطفين والناشطين أمام بوابة الكيرياه، وهي مقر وزارة الحرب".
وأوضح أن "والدة الأسير تكتسب أهمية استثنائية حول العالم لأن مجلة تايم اختارتها من الشخصيات المائة الأكثر تأثيرا لعام 2024، عندما أصبحت واحدة من أبرز الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، والتقت بالعشرات من زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس بايدن، فهي تحمل جنسية مزدوجة، أمريكية وإسرائيلية، وحصلت على لقاء مع البابا".
صحيفة
معاريف نقلت عن أوساط عائلة الجندي الأسير أنه "ولد في أكتوبر من عام 2000 في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعيش اليوم مع عائلته في القدس المحتلة، وتم اختطافه في السابع من أكتوبر بجانب المئات الآخرين من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "شريط هيرش هاجم رئيس الحكومة ووزراءه مخاطباً إياهم بالقول إنه بينما يجلسون على وجبات العيد مع عائلاتهم، يجب عليهم أن يفكروا بالمختطفين في
غزة ممن لا زالوا في الجحيم، تحت الأرض، بدون ماء، بدون طعام، بدون أشعة الشمس، بدون الرعاية الطبية، ونحتاج إلى وقت طويل جدًا، فيما رئيس الوزراء وحكومته ومجلس وزرائه يتخلون عنا كل يوم ونحن هنا، ويجب عليه أن يفعل ما هو متوقع منه، ويعيدنا إلى المنزل، الآن، وقد حان الوقت لترك المفاتيح، وترك المكاتب الحكومية، والعودة لمنزله بمفرده".
شاحار كلايمان مراسلة صحيفة "
إسرائيل اليوم" زعمت أن "شريط الفيديو يؤكد أن الرعب النفسي لحماس ما زال مستمرا، ولذلك اختارت الصحيفة عدم نشر كلام الجندي كما قاله في الفيديو، بزعم أن خاطفيه أملوا عليه هذه الكلمات لأغراض التخويف النفسي والدعاية المضادة".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "اختيار الجندي هيرش ذا الجنسية الأمريكية لم يكن عفوياً، بل لأن أمه راشيل أصبحت واحدة من أهم الأصوات للمختطفين، والتقت بالعشرات من زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس بايدن، وخاطبت الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف".
يوني كمبينسكي مراسل
القناة السابعة التابعة للمستوطنين، زعم أن "شريط الفيديو استفز الإسرائيليين بزعم أن الجندي قرأ رسائل ضد القيادة الإسرائيلية أملتها عليه حماس أمام الكاميرا، ونقل عن أهالي المختطفين باسم منتدى تكفا أن هذا الفيديو إشارة أخرى أن حماس غير مردوعة، وتريد التنكيل بنا نحن أهالي المختطفين، ورسالة عن قسوة حماس، واشمئزازها، وطالبوا جميع وسائل الإعلام بعدم التعاون مع مقاطع الفيديو الدعائية، ونتوقع من رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي التوقف عن المراوغة، والبدء في استخدام روافع كبيرة لإعادة المختطفين لديارهم في أقرب وقت ممكن".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الرد الإسرائيلي على شريط حماس يستدعي استخدام المزيد من الرافعات العديدة لعودة المختطفين التي لم تستخدم، مثل ضم مناطق من قطاع غزة، ووقف المساعدات الإنسانية، واحتلال فيلادلفيا وغيرها".
شلومي دياز مراسل موقع "
هيدبروت" ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "شريط الفيديو هو بادرة إيجابية من حماس تجاه دولة قطر التي طلبته بناء على طلب الأمريكان، ونقلت عن أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الفيديو تم تصويره على ما يبدو الأسبوع الماضي، حيث سُمع المختطف وهو يقول إنه كان في الأسر منذ ما يقرب من 200 يوم، وذكرت شبكة سي إن إن أن إدارة بايدن تلقت الفيديو يوم الاثنين، قبل يومين من نشر حماس له، وأن مسؤوليها يتواصلون منذ ذلك الحين مع عائلة الجندي الأسير، ويفحصون الفيديو بحثًا عن أي أدلة ومعلومات محتملة حول حالته".