تظاهر طلاب مناصرون لفلسطين في كلية الدراسات السياسية "ساينس بو"، بالعاصمة الفرنسية
باريس، في امتداد للاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة، معبرين عن رفضهم للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة.
وهتف الطلبة الذين احتشدوا، الجمعة، في الكلية المرموقة بعد يومين من فض اعتصام منفصل مناصر لفلسطين من قبل الشرطة الفرنسية، بشعارات داعمة للشعب الفلسطيني، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية.
في غضون ذلك، وصل العديد من الداعمين للاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة الاحتجاج، معبرين عن رفضهم لحراك المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، ما تسبب في اصطفاف الشرطة بين الجانبين وسط تصاعد التوترات وبدء بعض المناوشات بينهما.
والأربعاء، فضت الشرطة الفرنسية مخيما أقامه الطلاب المناصرون لفلسطين في الكلية ذاتها، إسنادا لحراك الطلبة في الولايات المتحدة ورفضا للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وقررت إدارة كلية "سيانس بو" التي تخرج منها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي في باريس و"أدانت بشدة هذه التحركات الطلابية".
يشار إلى أن
فرنسا سارعت في أعقاب اندلاع العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إلى حظر المظاهرات المناصرة للشعب الفلسطيني.
ولليوم الـ204 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.