اجتمع رئيس الوزراء التركي الأسبق، زعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، إسماعيل
هنية، في إسطنبول، من أجل بحث آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة.
وقال داود أوغلو في تدوينة أرفق معها صورا من اللقاء، عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) الثلاثاء، إنه "اجتمع مع الأخوين العزيزين إسماعيل هنية وخالد مشعل، وقمنا بتقييم آخر المستجدات في غزة".
وأضاف أنه "بالإضافة إلى تقييم الوضع الراهن في المنطقة على الخريطة، فقد قدم الإخوة بدورهم لنا المعلومات عن آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار".
وأوضح أن اللقاء شمل مشاورات "حول الخطوات الواجب اتخاذها استنادا إلى تجاربنا المشتركة في مفاوضات وقف إطلاق النار التي أجريناها خلال حروب 2009 و2012 و2014"، حسب تعبيره.
ولفت رئيس الوزراء التركي الأسبق إلى أنه قدم لقادة حماس "معلومات مفصلة عن مبادرة الضمير العالمي التي يسعى لها منذ بداية الأزمة ومبادرة التضامن الدولي التي اقترحتها على قادة العالم، وخاصة السيد الرئيس أردوغان، في سياق ذكرى النكبة في 15 أيار/مايو".
وشدد داود أوغلو على أن دعمه للنضال المشرف الذي يخوضه إخواننا وأخواتنا في غزة باسم الإنسانية سوف يستمر بلا توان إلى أن تنتهي الإبادة الجماعية.
وذكر أن "كل أعضاء الوفد الفلسطيني في القاعة تقريبا الذين قدمت لهم التعازي فقدوا على الأقل أحد أقاربهم من الدرجة الأولى في هذه الإبادة الجماعية، ما تسبب باختلاط المشاعر بين شوق اللقاء والحزن العميق"، على حد تعبيره.
وقبل أيام، كشف داود أوغلو عن خطة من عشرة بنود لتفعيل التضامن العالمي مع قطاع غزة؛ من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني للشهر السابع على التوالي، داعيا إلى إعلان يوم 15 أيار/ مايو الموافق لذكرى النكبة التي بدأت في عام 1948، كيوم للتضامن العالمي، لوضع حد للنكبة المستمرة، وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
من جهتها، ذكرت حركة حماس في بيان، أن اللقاء تضمن بحثا معمقا للأوضاع في الضفة والقدس والمسجد الأقصى المبارك وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال في ظل القرارات العنصرية والمتطرفة التي تتخذ بحقهم وما يجري من تعذيب وانتهاكات صارخة.
وأضافت أنه جرى "استعراض الجهود الجارية لوقف العدوان على غزة وما وصلت إليه الوساطة وموقف المقاومة المتمسكة بحقوق ومصالح شعبها في ظل مماطلة الاحتلال والدعم المفتوح له من الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الغربية سياسيا ودوليا وحتى بالسلاح وأدوات القتل التي يستخدمها لارتكاب مجازره اليومية".
ولليوم الـ208 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.