4 مسائل سياسية مهمة وصعبة توجد على
عتبة صاحب القرار الإسرائيلي، وعليه أن يتعامل معها، بحسب صحيفة "إسرائيل
اليوم" العبرية المقربة من رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو.
المسألة الأولى تتعلق بصفقة التهدئة
وتبادل الأسرى، وبحسب الصحيفة فإن المقترح الأخير لحماس هو بمثابة استسلام
لـ"إسرائيل"، ونقلت عن مصدر في الكابنيت الإسرائيلي أن "رد
حماس على
الوسطاء يجعل الصفقة متعذرة". وأضاف: "أي من أعضاء الكابنيت، بما في ذلك
قادة الوفد إلى القاهرة، غير مستعد للاستجابة لمطالب حماس الجديدة".
وكانت حماس سلمت الوسطاء مقترحها
للصفقة، حيث اشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق
في المرحلة الأولى. وعودة النازحين إلى شمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه،
كما اشترطت الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل
الأسرى. كما اشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع
غزة في المرحلة الثانية، إضافة
إلى عرضها مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا. وإطلاق سراح
50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة أسيرة بينهم 30 من أصحاب المؤبدات.
أما المسألة الثانية فهي عملية
رفح،
فحسب الصحيفة فإنه بما أنه لا يمكن الاستجابة لمطالب حماس، فإن ذلك قد يشق الطريق لاستكمال
العملية في رفح.
ويتطلب هذا، وفق الصحيفة، أن تعيد
الحكومة الجيش بقوات واسعة إلى القطاع كي تساعد في إخلاء المدنيين إلى وسط القطاع وشماله،
وبعد ذلك تقضي على الكتائب المتبقية في رفح.
وتزعم الصحيفة أن مصر لن يكون بوسعها أن
ترفض عملا إسرائيليا بمحاذاة حدودها.
أما المسألة الثالثة فهي الرد على
الهجوم
الإيراني، التي تصفها الصحيفة بـ"الأكثر حرجا أمام أصحاب القرار".
وتكشف الصحيفة أن الخلاف في الكابنيت هو على طبيعة الرد وشدته وتوقيته وليس على مبدأ الرد.
وقالت الصحيفة إنه إن لم ترد
"إسرائيل" "فإنها ستسمح بوجود معادلة جديدة". وتضيف: "رغم
الضغوط الأمريكية للامتناع عن تصعيد واسع في المنطقة، فإن مسؤولية قادة الدولة قبل
كل شيء هي ضمان مستقبلها".
أما المسألة الرابعة فهي مستقبل
مستوطني الشمال.
تقول الصحيفة إنه بينما تفرز "إسرائيل"
القوات لغزة، وربما لعملية الرد المحتملة في إيران، فإن إعادة الأمن إلى الشمال تصبح
المهمة الأخيرة في سلسلة مهام الجيش والحكومة.