قالت إذاعة جيش
الاحتلال الإسرائيلي، إن الأجهزة الأمنية تبحث عن بدائل للعملية العسكرية الواسعة في رفح، ولكنها تصر على عملية عسكرية في "
محور فيلادلفيا".
ويصر الجيش على تنفيذ عملية في محور فيلادلفيا، المعروف بمحور صلاح الدين على الحدود الفلسطينية مع
مصر، وفق إذاعة جيش الاحتلال.
وبحسب الإذاعة فإن "الأجهزة الأمنية تبحث بدائل لم توضحها٬ لعملية واسعة النطاق في رفح، إذا لم تتم هذه العملية".
وتتزايد تحذيرات الأمم المتحدة ودول كثيرة، من بينها الولايات المتحدة، من تداعيات كارثية حال اجتياح رفح؛ لوجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، بينما يزعم الاحتلال أنها المعقل الأخير لحركة حماس.
وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيدخل رفح، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع حماس أو لم يتم بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأضافت الإذاعة العبرية أن "الأجهزة الأمنية ترى أنه في كل الأحوال يجب تنفيذ عملية محددة الهدف على محور فيلادلفيا، لقطع طرق التهريب أمام حماس".
كما أنها نقلت عن مصادر إسرائيلية أن "تل أبيب ستكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من محور نيتساريم، الذي يسيطر عليه الجيش"، وفق زعمهم.
ورأت أن "هذا ثمن باهظ قد توافق إسرائيل على دفعه كجزء من تنازلات في الصفقة".
وأقام الاحتلال هذا المحور لمنع حركة الفلسطينيين من جنوب قطاع
غزة إلى شماله، وكنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية في أنحاء القطاع المحاصر للعام الـ18.
وتُصر حركة حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم لا سيما في الشمال، وإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
وتقدر "تل أبيب" وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" عن مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.