قال مسؤول الشرق الأوسط في منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان، عبد المجيد
مراري، إن عددا من أعضاء
مجلس الشيوخ الفرنسي قرّروا رفع دعوى قضائية ضد السلطات
الفرنسية احتجاجا على منع رئيس جامعة غلاسكو البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة من
دخول البلاد.
وأضاف، في تصريح لـ"عربي21"، أن أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي توصلوا
مع خمسة محامين، كانوا حاضرين في الندوة التي نظمها المجلس حول مدى احترام
فرنسا
للقانون الدولي في فلسطين، من أجل إقامة الدعوى القضائية المُشار إليها.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن "أبو ستة"، الذي كان من المقرر
أن يروي لمجلس الشيوخ الفرنسي عن تجربته كطبيب في
غزة منذ العدوان
الإسرائيلي، أنه
مُنع من دخول فرنسا بعد رفض دخوله إلى ألمانيا في نيسان/ أبريل الماضي.
ولفت مراري إلى أن "أعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي شكّلوا بالفعل فريقا
من المحامين لرفع دعوى قضائية ضد سلطات المطار في فرنسا، وأنهم سيبدأون في اتخاذ
الإجراءات اللازمة بدءا من غد الأحد".
وشدّد مراري على أن "أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي مستاؤون للغاية مما
جرى مع غسان أبو ستة، وتعهّدوا بأن يجعلوا من منعه قضية رأي عام داخل
البلاد".
وأشار إلى أنهم طلبوا استفسارا من سلطات مطار شارل ديغول حول ملابسات
احتجاز أبو ستة، بينما لم يكن لديهم أي جواب حتى الآن، مضيفا: "السبب فيما حدث
يبدو أنه يرجع إلى ما فعلته ألمانيا بحق أبو ستة، وبالتالي ينبغي أن تُحل مشكلته
أولا في ألمانيا".
وأضاف: "لقد تحدثنا عبر سكايب مع الدكتور غسان قبل ساعات قليلة من مقر
احتجازه في مطار شارل ديغول، وأخبرنا أنه سيتم ترحيله إلى بريطانيا خلال الساعات
المقبلة"، موضحا أن أبو ستة بصحة جيدة، ويتلقى معاملة جيدة، حسبما أخبرهم.
وذكر مراري أن "أبو ستة كان من المقرر أن يسافر أيضا خلال الأيام
المقبلة إلى هولندا، لكنني أعتقد أنه سيُمنع كذلك لو أصرّ على السفر إلى
هولندا".
وأكد مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس أن "وثيقة حظر دخول
إلى منطقة شنغن" صادرة عن ألمانيا حالت دون دخوله إلى باريس.
ومنتصف نيسان/أبريل، مُنع أبو ستة ووزير المال اليوناني السابق يانيس
فاروفاكيس من دخول ألمانيا حيث كان يفترض أن يشاركا في "المؤتمر
الفلسطيني" في برلين والذي أوقفته الشرطة بعد ساعة من بدايته.