قال مسؤولون أمريكيون؛ إن وزارة الخارجية الأمريكية لن تتهم
الاحتلال الإسرائيلي بإساءة استخدام السلاح الأمريكي في الحرب على
غزة، فيما تأجل تسليم شحنة واحدة فقط، بينما الشحنات الأخرى لا تزال تصل إلى "إسرائيل".
وذكر موقع
أكسيوس، أن من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تقريرا بالغ
الأهمية إلى الكونجرس في وقت قريب جدا، قد يكون اليوم الجمعة، بشأن سلوك إسرائيل في
قطاع غزة، الذي لن يصل إلى حد الجزم بأنها تنتهك شروط استخدام الأسلحة الأمريكية.
ونقل التقرير
نقلا عن ثلاثة مسؤولين، أن وزارة الخارجية الأمريكية تراجع استخدام الأسلحة في
إسرائيل، وست دول أخرى فيها صراعات مسلحة.
كانت رويترز
قد نشرت يوم الثلاثاء الماضي، ما يفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن ستفوت
موعدا نهائيا كان مقررا يوم الأربعاء الماضي لتقديم تقرير للكونغرس، بشأن ما إذا
كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وتتطلب مذكرة
أمن قومي أصدرها الرئيس بايدن في شباط/ فبراير، أن تقدم وزارة الخارجية تقريرا
للكونغرس بحلول الثامن من أيار / مايو، بشأن مدى مصداقية تأكيدات إسرائيل أن
استخدامها لأسلحة أمريكية لا ينتهك القانون الأمريكي أو الدولي.
وقال ماثيو
ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية يوم الثلاثاء في إفادة صحفية؛ إن التقرير ليس
جاهزا بعد، لكن الوزارة تعمل جاهدة لإكماله.
من جهته، قال جون كيربي، مستشار مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن شحن الأسلحة إلى "إسرائيل" متواصل، ولا تزال تحصل على معظم الأسلحة التي تحتاجها.
وقال في تصريح خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، الجمعة، :"لا تزال الأسلحة تُشحن إلى إسرائيل، وهم يحصلون على الجزء الأكبر من كل شيء (الأسلحة) للدفاع عن أنفسهم".
وأكد أنهم تعهدوا بإنفاق كل سنت يحصلون عليه من خلال الطلبات الإضافية من الكونغرس لتوفير القدرات التي تحتاجها إسرائيل، وأنهم سيستمرون في هذا الالتزام.
وما زالت أسلحة
أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إلى "إسرائيل"، على الرغم من تأخير شحنة واحدة
من القنابل ومراجعة إدارة الرئيس جو بايدن لشحنات أخرى؛ خشية استخدامها في هجوم قد
يلحق المزيد من الدمار بالمدنيين الفلسطينيين.
وقال مسؤول
أمريكي كبير هذا الأسبوع؛ إن الإدارة قامت بإعادة النظر في تسليم أسلحة قد تستخدمها
إسرائيل في غزو كبير لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة، التي يلوذ بها أكثر من مليون
مدني، ونتيجة لذلك أوقفت مؤقتا شحنة قنابل لإسرائيل.
ولطالما حثت
واشنطن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم اجتياح رفح دون ضمانات لحماية
المدنيين، بعد سبعة أشهر من الحرب التي دمرت القطاع.
وقال مساعدون
في الكونغرس؛ إن القنابل المؤجلة تقدر قيمتها "بعشرات الملايين" من
الدولارات.
ومن المقرر أن
تذهب مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، بما في ذلك ذخائر
الهجوم المباشر المشترك، التي تحول القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه،
وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة، حسبما قال السناتور جيم ريش،
أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للصحفيين.
وقال ريش؛ إن
تلك الذخائر لم تتم الموافقة عليها بالسرعة المثلى، مشيرا إلى أن بعضها ظل قيد
عملية الموافقة منذ كانون الأول/ ديسمبر ، في حين أن المساعدات المقدمة لإسرائيل
تمر عادة بعملية مراجعة تستغرق أسابيع.
ويقول مسؤولو
إدارة بايدن؛ إنهم يراجعون مبيعات الأسلحة الإضافية. وحذر بايدن إسرائيل في مقابلة
مع شبكة "سي.إن.إن" يوم الأربعاء الماضي، من أن الولايات المتحدة ستتوقف
عن توريد الأسلحة إذا نفذت القوات الإسرائيلية غزوا كبيرا لرفح.