وصلت 52 شاحنة تجارية تابعة للقطاع الخاص، مساء الثلاثاء، إلى مدينة رفح جنوبي قطاع
غزة، بعد المرور من معبر كرم أبو سالم (جنوبا).
وهذه أول مرة تدخل فيها شاحنات إلى رفح منذ 7 أيار/ مايو الجاري، عندما احتل الجيش الجانب
الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لمراسل الأناضول، إن "52 شاحنة تجارية محملة ببضائع للقطاع الخاص دخلت من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري لأول مرة منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي".
وأوضحت أن "الشاحنات مرت عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب شرق)، مرورا بالشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وصولا إلى حي تل السلطان غربي مدينة رفح".
وشددت على أن "الشاحنات لا تحمل أي مساعدات، وإنما بضائع خاصة بتجار فلسطينيين في قطاع غزة"، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية للشهر الثامن.
ومنذ أن سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الممر الرئيس لدخول المساعدات، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة؛ ما زاد الأوضاع كارثيةً وأثار انتقادات دولية حادة لتل أبيب.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن المجاعة، بسبب شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، وهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح قسريا.
وتواصل
تل أبيب الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني بغزة، ومنع وقوع أعمال إبادة جماعية.