سياسة دولية

تسجيل مسرب لغالانت: لا دولة فلسطينية الآن أو مستقبلا

الاحتلال يرفض الانصياع للقرارات الدولية ويسعى لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية- الأناضول
نشرت هيئة البث العبرية تسريبات جديدة منسوبة لوزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، يؤكد فيها رفض دولة الاحتلال لفكرة إقامة دولة فلسطينية.

وقال غالانت في التسجيلات المسربة خلال اجتماع نواب حزب "الليكود" في الكنيست، "إن الأمريكيين يفهمون الآن أن السلطة الفلسطينية لن تكون في غزة ولن تكون هناك دولة فلسطينية".

وذكر، أن التصريحات الأمريكية العلنية ليست مهمة، قائلا: "دعكم من التصريحات، يفهمون أن هذا ليس عمليا، لا مع هذه الحكومة ولا مع أي حكومة أخرى، لأن إسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك".

وأوضح، "نحن لسنا مستعدين تحت أي ظرف لحكم حماس لغزة، أما سيطرة إسرائيل المدنية على غزة تعني أننا بحاجة إلى 4 فرق يجب أن يمتلكها الجيش بطريقة ما.. آلاف الجنود سيدفعون حياتهم ثمنا على مر السنين".


وأضاف، "أن الجهد الرئيسي الذي تبذله إسرائيل بشكل عام ومن الناحية الأمنية بشكل خاص، سوف يذهب إلى غزة والأسوأ من ذلك كله، أنه سيتعين علينا خفض مكانتنا في أماكن بالغة الأهمية".

وسبق أن هاجم غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معتبرا أن الحكم العسكري لغزة سيكون دمويا ومكلفا.

من جانبه أكد نتنياهو ردا غالانت، "أن السلطة الفلسطينية أو أي كيانات أخرى لن يحكموا قطاع غزة".

واليوم الأربعاء، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن عن الاستجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ووفقا لحكومات الدول الثلاث، فإن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 28 مايو/ أيار الجاري، وسيمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.

وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بإعلان كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

ورحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، بإعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، واعتبرته "خطوة مهمة" على طريق تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقالت في بيانها٬ إن إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ودعت الحركة في بيانها دول العالم إلى "الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا".

كما رحب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا، بدولة فلسطين، داعيا البلدان غير المعترفة بها إلى الاقتداء بالدول الثلاث.

وجاء ذلك في منشور لأبو الغيط عبر حسابه على منصة "إكس"، عقب الإعلان من الدول الثلاث. وقال أبو الغيط: "أرحب ترحيباً عالياً بالخطوة الهامة التي قررت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا اتخاذها بالاعتراف بدولة فلسطين".

وأضاف: "أحيي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع".

ودعا أبو الغيط البلدان غير المعترفة بدولة فلسطين إلى "الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة"، مباركا لفلسطين هذا "التطور الإيجابي".


من جانبه رحب مجلس التعاون الخليجي الأربعاء، في بيان، بقرار الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ونقل بيان "التعاون الخليجي" عن أمينه العام جاسم محمد البديوي، قوله إن قرار الدول الثلاث بشأن الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "خطوة محورية واستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين".

 وأضاف أن القرار يعد أيضا "دافعا قويا لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، ما سيساهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية".

 ودعا البيان المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته إلى القيام بدورها في "دعم الشعب الفلسطيني للحصول على الحق الكامل في إقامة دولتهم".

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام عبرية، أنه تقرر اتخاذ إجراءات عقابية بعد اعتراف عدد من الدول الأوروبية بفلسطين، وتتضمن وقف تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الوزير يوآف غالانت قرر إلغاء قانون فك الارتباط بالكامل في شمال الضفة الغربية.


وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإنه بعد قرار إلغاء القانون، فإن الاستيطان في المستوطنات المعنية في شمال الضفة المحتلة، لن يكون جريمة جنائية في نظر القانون الإسرائيلي.

والمستوطنات المعنية بالقرار هي "غانيم" و"كاديم" و"سانور".

وستتضمن العقوبات الإسرائيلية إلغاء تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية بشكل دائم، وفرض عقوبات مالية إضافية عليهم.