ترقب واسع لمحاكمة
الرئيس الأمريكي السابق والمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة دونالد
ترامب، في
قضية دفع المال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية سابقة، والوثائق السرية.
وعقدت قاضية في ولاية فلوريدا جلسات استماع الأربعاء للنظر في طلبات تقدم بها الرئيس السابق دونالد ترامب ومتهمين معه لإسقاط التهم الموجهة إليهم بجرم سوء التعامل مع
وثائق سرية.
وكشفت المحكمة
عن أحد القضاة عن العثور على وثائق حساسة وُجِدت في غرفة نوم الرئيس الأمريكي السابق،
بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزله في
فلوريدا خلال صيف عام 2022.
وتساءل القضاة عن
كيفية ترك تلك الوثائق السرية في غرفة نوم ترامب، أثناء تنفيذ أمر تفتيش في
مارالاغو في بالم بيتش، في حين ينفي ترامب 40 تهمة فيدرالية تتعلق بالاحتفاظ غير
القانوني بمعلومات عن الدفاع الوطني.
وكتب قاضي
المقاطعة الأمريكية بيريل هاول، رأيه القانوني قائلاً: "من المثير
للانتباه عدم تقديم أيّ سبب يسوّغ احتمال فقد الرئيس السابق للوثائق السرية، التي
عُثِر عليها في غرفة نومه في مارالاغو".
وسلم أعضاء فريق
الدفاع عن الرئيس السابق، وثيقة كُشِف ضمن أربع وثائق إضافية مصنفة بأنها سرية،
عُثِر عليها في كانون الأول / ديسمبر 2022، بعد أربعة أشهر من مداهمة مكتب
التحقيقات الفيدرالي منزل ترامب.
ويذكر أن المحققين
الفيدراليين قد حصلوا على أمر من المحكمة، في حزيران/ يونيو 2022، لإتاحة الوصول
إلى لقطات الكاميرا الأمنية في منزل ترامب.
وكان القاضي رفض
طلبا من فريق ترامب بإبطال المحاكمة بعد دخول دانييلز خلال شهادتها في تفاصيل
جنسية غير ضرورية، والإيحاء بأن اللقاء الجنسي المزعوم ربما لم يكن بالتراضي.
ومن جهته قال
الرئيس الأمريكي السابق إن التهم الموجهة له مسيسة، وإن الاتهام فشل في توضيح
الجريمة، وذهبت بدلاً من ذلك إلى ما يرقى إلى "هجوم شخصي وسياسي" ضده، في
الوقت الذي حظي فيه ترامب بدعم شخصيات جمهورية بارزة وقفت خلفه، بينما أدلى
بتصريحاته للصحفيين خارج قاعة المحكمة.
ومن المقرر أن
تستمع القاضية إيلين كانون، المعيّنة من ترامب والتي ترأس القضية حالياً، يوم
الأربعاء، إلى المرافعات بشأن الطلب الأخير الذي قدمه الرئيس السابق لرفض لائحة
الاتهام.