أعلنت جماعة أنصار الله "
الحوثيين"
اليمنية، الجمعة، استهداف مقاتليها ثلاث سفن في ثلاثة بحار في إطار عملياتها العسكرية ضد مصالح
الاحتلال الإسرائيلي البحرية، وذلك ضمن الجولة الرابعة من التصعيد نصرة لقطاع
غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن العملية الأولى استهدفت سفينة "إم إس سي أليكسندرا" الإسرائيلية في البحرِ العربي بعدد من الصواريخِ الباليستية.
وأضاف في كلمة له خلال مظاهرة داعمة لفلسطين في العاصمة صنعاء، أن "الجماعة استهدفت في عملية ثانية السفينة "يانيس" التابعة لشركة شرق المتوسط البحرية اليونانية أثناء مرورها من البحرِ الأحمرِ"، مشددا على أن "الإصابة كانت دقيقة".
وأوضح سريع أن عملية الاستهداف "جاءت بعد قيام 3 سفن تابعة للشركة ذاتها بالوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة في 4 و5 أيار /مايو الجاري"، مشيرا إلى أن العملية تندرج ضمن إطارِ المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلنت عنها الجماعة في وقت سابق، وأوضح أنها ستستهدف "أي منطقة تتمكن من الوصول إليها حتى
البحر الأبيض المتوسط".
وفي السياق، كشف المتحدث باسم الحوثيين عن تنفيذ الجماعة عملية ثالثة استهدفت فيها سفينة "إسسيكس" الإسرائيلية بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط "أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة"، حسب البيان.
وشدد سريع خلال حديثه، على استمرار الجماعة اليمنية في عملياتها العسكرية "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وحتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحذر "كافة الشركات التي تتعامل مع الكيان الإسرائيلي بأن سفنها وبغض النظر عن وجهتها سوف تتعرض للاستهداف ضمن منطقة العمليات المعلن عنها".
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار "الحوثيين" في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.