أعلنت جماعة "أنصارالله" (
الحوثيين) عن مبادرة، وصفتها أنها "إنسانية"، تتضمن إطلاق 100 أسير من "الطرف الآخر".
وقال عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة؛ إنه بناء على توجيهات عبدالملك الحوثي (زعيم الحوثيين)، سنقوم يوم السبت الموافق 25 من الشهر الجاري، بتنفيذ مبادرة إنسانية من طرف واحد.
وأضاف المرتضى عبر منصة "إكس" ليل السبت، أن المبادرة تتضمن الإفراج عن أكثر من 100 أسير من أسرى الطرف الآخر، في إشارة منه إلى الحكومة المعترف بها دوليا.
ولم يقدم المزيد من التفاصيل حول المبادرة، لكنه أفاد أن التفاصيل ستنشر في البيان الصحفي في أثناء عملية الإفراج.
وتعثر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة
اليمنية وجماعة الحوثي بشأن الأسرى والمعتقلين، كان مقررا أن تجرى في كانون الثاني/ يناير من العام الجاري في العاصمة الأردنية، عمان.
وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن تعثر تنفيذ الاتفاقات السابقة، التي تم التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة في عمّان.
وقال عضو الفريق الحكومي في مفاوضات المعتقلين والأسرى، ماجد فضائل، في تصريح سابق لـ"عربي21"؛ إنه كان من المقرر أن تكون هناك جولة من المفاوضات في 8 كانون الثاني/يناير الجاري في الأردن، بعد إلغاء موعد الجولة السابقة في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بسبب رفض جماعة الحوثيين وتعنتها.
فيما قال مسؤول الأسرى في الحوثيين المرتضى عبر "إكس" في كانون الثاني/يناير الماضي؛ إنه ليس لدينا (أي اللجنة التي يرأسها) مانع من حضور أي جولة مفاوضات على ملف الأسرى، إذا حصلنا على ضمانات من الأمم المتحدة بتنفيذ الاتفاقيات السابقة التي تمت برعايتها.
ومفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين والمعتقلين جراء الحرب في اليمن، من أكثر مسارات التفاوض تعقيدا بين الأطراف المتنازعة، بينما تستمر معاناة آلاف الأسر التي تنتظر معيلها أو أبناءها، ما لم تحدث انفراجة في هذا الملف الإنساني.