استهدف
حزب الله اللبناني مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة دون طيار، الاثنين، في واحدة من أكبر الضربات التي يشنها بيوم واحد منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال حزب الله إنه هاجم بالطائرات المسيرة مقر كتيبة السهل التابعة للواء 769 الإسرائيلي، كما أنه استهدف تموضع منصات القبة الحديدية وضباطها.
وأشار الحزب إلى أنه استهدف عبر هجوم جوي بمسيرّات انقضاضية قاعدة "بيت هلل" وتموضع منصات القبة الحديدية.
وصباحا، أعلن الحزب أنه "هاجم موقع المالكية العسكري بصواريخ موجهة وقذائف مدفعية استهدفت حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده".
وأضاف أن مسيراته الهجومية "ألقت قذائفها على أهداف داخل الموقع وأصابتها بدقة".
ومنذ فترة، بدأ الحزب استخدام مسيّرات مسلحة إيرانية الصنع تطلق صواريخ ثم تنقض على أهدافها.
وأفاد حزب الله، في بيان ثانٍ، بأن عناصره "استهدفوا مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة مرغليوت بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مؤكدة".
وشدد على أن الهجومين جاءا ردا على "اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى (اللبنانية) الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
ووفق القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، فإن "صاروخا مضادا للدبابات أُطلق من لبنان وأصاب مبنى في بلدة مرغليوت قرب الحدود، ولم تقع إصابات".
كما أنها أفادت برصد سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة في مستوطنة المالكية بالجليل الأعلى (شمالا)، دون الإبلاغ عن إصابات.
غارة إسرائيلية
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع إصابات جراء غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجه على دراجة نارية في محيط مستشفى صلاح غندور بمدينة بنت جبيل (جنوبا).
وأضافت الوكالة أن سحب الدخان ارتفعت في المنطقة. ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن هوية المستهدفين في القصف الإسرائيلي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان الاثنين: "شنت طائرات خلال الليل غارات على أهداف لحزب الله، بينها مستودع أسلحة ومبنى عسكري في ميس الجبل، وبنية معادية في منطقة الخيام ومبان عسكرية في حولا".
مستوطنة تطلب الانفصال
في ذات السياق، قال رئيس مجلس بلدية مستوطنة مارغليوت، القريبة من الحدود اللبنانية شمال إسرائيل، إيتان دافيدي، الاثنين، إنه "يريد الانفصال الكامل عن الجيش والحكومة".
وجاءت تصريحات دافيدي بعد إصابة مبنى مجلس البلدية، جراء إطلاق ثلاثة صواريخ مضادة للدروع من لبنان، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال دافيدي للصحيفة: "سنغير الوضع على الأرض، ومع ذلك لا أحد يوفر الحماية للموشاف (مارغليوت) ويحمينا، طلبت من الضابط إخلاء الجنود من هنا وإغلاق البوابات، نريد الانفصال الكامل عن الجيش والحكومة".
وأضاف: "قرر موشاف (بلدية صغيرة) مارغليوت قطع الاتصال مع الحكومة الإسرائيلية وإخراج كافة جنوده من هنا، وبعثنا رسالة بهذا الشأن إلى الضابط المسؤول".
وتابع: "نقوم بإغلاق بوابات الموشاف (البلدية)، لا أحد يستطيع الدخول أو الخروج منه، بما في ذلك الجيش، سيجد قسم الطوارئ مكانًا آخر للإقامة".
وتابع دافيدي: "مارغليوت لا تحتاج إلى الحماية من حزب الله، بل من الحكومة الإسرائيلية التي تسحقها بقراراتها".
وذكر أن مارغليوت تتأثر بشكل مباشر بقرار الحكومة ووزارة الزراعة حيث تتسبب بضرر أكبر من صواريخ حزب الله المضادة للدبابات".
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية أو الجيش فورا على تصريحات دافيدي.
ومارغليوت هي مستوطنة صغيرة قريبة من الحدود اللبنانية بلغ عدد سكانها في العام 2022 نحو 412 نسمة.
وهي من البلدات التي أخلاها الجيش الإسرائيلي من السكان بداية الحرب، بسبب إطلاق حزب الله وفصائل
فلسطينية صواريخ من لبنان.