شدد ممثل
تركيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فاروق قايمقجي، على استعداد بلاده لدعم كافة الجهود الرامية لحل الأزمة في
سوريا على أساس سلامة أراضيها ووحدتها، مشيرا إلى أن الوضع في الدولة المجاورة "غير قابل للاستمرار على النحو الراهن".
وقال قايمقجي في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الثامن الذي استضافته العاصمة البلجيكية
بروكسل، الاثنين، بشأن دعم مستقبل سوريا، إن الوضع في سوريا غير قابل للاستمرار على النحو الراهن، موضحا أن الأسباب الجذرية للأزمة تتعمق يوميا، وأن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية تتدهور بمعدل ينذر بالخطر، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "الوقت قد حان لجميع الجهات الفاعلة من أجل إعادة ترتيب مواقفها لإيجاد حل شامل للأزمة السورية"، وفقا للمصدر ذاته.
واعتبر المسؤول التركي أن الحل الشامل في سوريا يتكون "من أربعة عناصر، هي: مكافحة الإرهاب، وتنشيط العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، وتهيئة الظروف اللازمة في جميع أنحاء البلاد لعودة السوريين الطوعية والآمنة والكريمة، واستمرار المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وشدد قايمقجي على أنه "لا يمكن الحديث عن مصالحة وطنية في الوقت الذي ينتشر فيه ملايين السوريين في جميع أنحاء العالم أو داخل البلاد"، مشيرا إلى أن عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية قد وصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية الأزمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، أعلن في وقت سابق عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".
لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما زعم الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب كافة القوات التركية من البلاد قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.