ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بمجزرة الخيام التي ارتكبها
الاحتلال بحق النازحين
الفلسطينيين في مدينة
رفح، مشددا على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هما "شريكان في الجريمة" بسبب عدم إنهائهما العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي "ترتكب أمام أنظار العالم مجازر في قطاع غزة دون أن يردعها أحد"، واصفا استهداف خيام النازحين في رفح بـ"المجزرة".
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو "لا يعترف بقرارات محكمة العدل الدولية"، مشيرا إلى أن الأخير "يقصف الأطفال المسلمين والمسيحيين، ولا يهتم بالقانون. نتنياهو هو هيرودوتس هذا العصر".
ووجه الرئيس الفنزويلي خلال حديثه انتقادات إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنهما رغم القوة التي يتمتعان بها "إلا أنهما لا يفعلان شيئا لوقف هذه المذبحة، في رأيي هم شركاء في جرائم القتل هذه"، بحسب وكالة الأناضول.
وتابع متسائلا: "ماذا تفعل الولايات المتحدة وأوروبا؟ يظلون صامتين. هذه تعتبر من أفظع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها البشرية منذ زمن هتلر"، وفقا للمصدر ذاته.
وفي وقت سابق، شبه مادورو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالمحرقة النازية، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ولليوم الـ235 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.