كشف
انسحاب جيش
الاحتلال الإسرائيلي من مخيم
جباليا
ومحيطه عن
دمار هائل وكبير، وذلك بعد عملية عسكرية استمرت 20 يوما، فيما تصاعدت
التحذيرات من مخاطر مخلفات الاحتلال، ودعوات لتجنبها من أجل التعامل معها من قبل
الجهات المختصة.
وذكر شهود عيان أن آليات جيش الاحتلال انسحبت من
مناطق عدة بشمال قطاع غزة، منها مخيم جباليا وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومدينة
زايد وبيت حانون.
وعقب عملية الانسحاب، أطلق جنود الاحتلال النار على
الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى منازلهم في المنطقة، وحاول الفلسطينيون الذين
توافدوا إلى المنطقة التي تحولت إلى أنقاض، الفرار لتفادي النيران.
وخلّف جيش الاحتلال الإسرائيلي دمارا واسعا في منازل
الفلسطينيين وممتلكاتهم، بعد الانتهاء من عمليته العسكرية البرية التي انطلقت في
12 أيار/ مايو الجاري، وتوسعت بعد ثلاثة أيام عقب معارك شرسة خاضها مع فصائل
المقاومة الفلسطينية.
بدورها، دعت لجنة الطوارئ في محافظة شمال قطاع غزة
في بيان، المواطنين إلى التريث وعدم العودة حاليا إلى مناطق الشمال، محذرة في
الوقت ذاته من أن الاحتلال ترك خلف آلياته المنسحبة عددا كبيرا من طائرات
"الكواد كابتر" التي تطلق النار على الفلسطينيين.
وأضافت اللجنة أن "بعض المخلفات الخطيرة لقوات
الاحتلال، وجراء المعارك والاشتباكات، ما زالت في الشوارع وبعض المنازل ولم تتعامل
معها جهات الاختصاص لتفكيكها؛ مما يعرض حياة المواطنين للخطر".
وشهد مخيم جباليا معارك شرسة بين جيش الاحتلال
الإسرائيلي وفصائل فلسطينية، استهدفت قواته المتوغلة بعبوات ناسفة وكمائن وعمليات
قنص؛ ردا على حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.