كشف نتائج مثيرة لأحد
استطلاعات الرأي الإسرائيلية، عن انخفاض رغبة
ضباط جيش الاحتلال في مواصلة خدمتهم العسكرية، وذلك تزامنا مع تواصل
الحرب الوحشية على قطاع
غزة للشهر الثامن على التوالي.
وأوضح استطلاع رأي نشرته صحيفة "
يديعوت
أحرونوت" العبرية، وترجمته "
عربي21"، أن 42 بالمئة فقط من الضباط
الدائمين، يريدون التوقيع على استمرار الخدمة، مقارنة بـ49 بالمئة قبل الحرب
الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب الاستطلاع، فإن أسباب هذا الانخفاض نابعة من
حالة الاستنزاف الشديدة، والأضرار التي لحقت بالحياة الأسرى، وخيبة الأمل بشأن
مستوى الأجور الخاص بالضباط.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك أيضا شعورا بالمسؤولية عن
النتائج الوخيمة والفشل الذي يطاردهم، مؤكدة أن الحرب الإسرائيلية في غزة حطمت
الأرقام القياسية السلبية، ليس فقط بسبب فشل 7 أكتوبر، لكن بسبب استمرار الحرب منذ
أشهر عديدة ودون قرار.
وأشارت إلى أنه "رغم تقدير الإسرائيليين الهائل
للمقاتلين والميل إلى زيادة الحافز خلال فترة الحرب، إلا أن أزمة القوى العاملة في
الجيش الإسرائيلي تفاقمت، مبينة أنه "وفقا لمسح أجرته هذا الشهر شعبة شؤون
الموظفين بالجيش، فإن هناك انخفاض كبير في استعداد الضباط الدائمين بالبقاء".
وأوضحت أن 42 بالمئة فقط أجاب بشكل إيجابي، على
سؤال: "ما إذا كانوا يريدون مواصلة الخدمة، مقارنة بـ49 بالمئة في آب/ أغسطس
الماضي"، أي قبل اندلاع الحرب بشهرين.
وكشفت تقارير إسرائيلية مؤخرا، أن هناك عددا من جنود
الاحتلال يهربون من الخدمة العسكرية، عن طريق الادعاء بإصابتهم بأمراض نفسية
وعقلية، بمعونة أطباء نفسيين ومحامين متواطئين لتسهيل أمورهم مقابل المال.
ويشهد جيش الاحتلال أزمة في التجنيد، بسبب الخلافات
الخاصة في إدخال تعديلات على قانون تجنيد اليهود المتزمتين المعروفين
بـ"الحريديم"، فيما أمهل الوزير بحكومة حرب الاحتلال بيني غانتس رئيس
الحكومة بنيامين نتنياهو حتى يوم 8 حزيران/ يونيو، كي يتم تقديم قانون يلزم بتجنيد "الحريديين"
بالجيش.