قال وزير الدفاع
الصيني دونغ جون، الأحد، إن بكين ملتزمة بإعادة توحيد
تايوان سلميا، لكن هذا الاحتمال يتآكل بسبب الانفصاليين والقوات الأجنبية، بحسب قوله.
وهدد جون باتخاذ إجراءات "حازمة للتصدي للأنشطة الانفصالية لتايوان، والتأكد من عدم نجاح هذه المؤامرة".
وأكد جون أن بلاده لا تسعى لمواجهة مع
الولايات المتحدة، واستقرار العلاقات الدفاعية بيننا مهم للأمن العالمي، مبينا أن بكين منفتحة على إجراء اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة، بعد أن عقد وزيرا دفاع البلدين أول محادثات معمقة وجها لوجه منذ 18 شهرا.
وجاءت تصريحات الوزير الصيني خلال خطاب ألقاه في حوار شانغريلا في سنغافورة، وهو منتدى أمني كبير التقى خلاله وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الجمعة.
وتابع: "كنا دائما منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين أن يلتقيا في منتصف الطريق".
وأضاف: "نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التبادلات تحديدا، لأن هناك خلافات بين جيشينا".
وأوضح "أن جيش التحرير الشعبي الصيني كان دائما قوة كبيرة وصلبة في الدفاع عن توحيد الوطن الأم، وسيتحرك بحزم وقوة في كل حين لمنع استقلال تايوان، وضمان عدم نجاحها أبدا في محاولاتها".
كما حذر الوزير الصيني من أن لصبر بكين "حدودا" في ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي.
والجمعة، التقى دونغ وأوستن لأكثر من ساعة في الفندق الذي يستضيف المنتدى الذي يحضره مسؤولون دفاعيون من كل أنحاء العالم، وأصبح في السنوات الأخيرة مقياسا للعلاقات الأمريكية الصينية.
وبعد الاجتماع، قال أوستن إن المحادثات الهاتفية بين القادة العسكريين الأمريكيين والصينيين ستستأنف "في الأشهر المقبلة".
وأكد أوستن مجددا الالتزام الذي قطعه الرئيسان جو بايدن وشي جين بينغ في قمة سان فرنسيسكو في تشرين الأول/ نوفمبر 2023 بشأن استئناف المحادثات الهاتفية على مستوى القادة العسكريين في الأشهر المقبلة.
وبدأت الصين مناورات "السيف المشترك 2024" في منطقة تايوان في 23 أيار/ مايو. وذكرت الخدمة الصحفية لجيش التحرير الشعبي الصيني، أن الأهداف الرئيسية للتدريبات هي السيطرة على المنطقة المقصودة للعمليات القتالية، وضمان التفاعل بين مختلف القوات، واختبار قدراتها القتالية الحقيقية للاستيلاء المشترك على السلطة.
وقال مسؤولون من منطقة القيادة القتالية الشرقية للجيش على حسابهم الرسمي على تطبيق وي تشات؛ إنه خلال التدريب، اتخذ جيش التحرير الشعبي مواقع حول الجزيرة.
وأضافوا أن القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الصاروخية وتشكيلات أخرى تشارك في المناورات. وبحسب القيادة، تتمركز الوحدات في شمال وجنوب وشرق تايوان، وفي مناطق جزر كينمن وماتسو وووكيو ودونغين.
نشرت القوات الجوية الصينية عدة قاذفات قنابل لمحاكاة الهجمات على الأهداف، وذكر التلفزيون المركزي الصيني، أن الطائرات نفذت المهام بالتنسيق مع السفن البحرية ووحدات المراقبة الساحلية المتنقلة.