اقتحمت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، بهو
القنصلية الإسرائيلية،
في الحي المالي، في سان فرانسيسكو، صباح الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة، لتنفيذ
احتجاج على الإبادة الجارية للفلسطينيين في قطاع
غزة.
وشوهد العشرات يدخلون المكان، ويبدأون في رفع لافتات، تندد بعدوان
الاحتلال، وتؤكد على حرية الشعب الفلسطيني وحقه في التخلص من الاحتلال، ومطالبات
بوقف الدعم الأمريكي للاحتلال.
وهتف عدد منهم، "لا سنت آخر، ولا عشرة سنتات أخرى، لا مزيد من المال
لمذبحة الإسرائيليين".
ونقلت صحف أمريكية، عن فتاة تدعى سارة، تحدثت باسم المتظاهرين: "بينما
نأسف للإزعاج الذي تعرض له الأشخاص الذين أتوا إلى هنا من أجل السفارة الكولومبية،
فإن مثل هذه الأوقات الكارثية والمدمرة من الإبادة الجماعية تتطلب اتخاذ إجراءات
قوية".
وتقع السفارة الكولومبية في نفس المبنى الذي توجد فيه قنصلية الاحتلال.
وقال مسؤولون في شرطة سان فرانسيسكو إن الضباط وصلوا إلى المبنى الذي تقع
فيه القنصلية، وقاموا باعتقال عدد من المتظاهرين.
وبحسب استطلاع رأي أجراه مركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي، فإن ثلث
اليهود الأمريكيين يوافقون على الاتهامات الموجهة لـ "إسرائيل" بارتكاب
جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بينما يرى 60 بالمئة أنه يجب إقامة دولة فلسطينية.
وأجري الاستطلاع بين 9 و11 أيار/ مايو الماضي على عينة عشوائية من 511
يهوديا أمريكيا بهامش خطأ بلغ 4 بالمئة، بحسب وكالة الأناضول.
ووافق 29.9 بالمئة على الاتهامات الموجهة لـ "إسرائيل" بارتكاب
جرائم إبادة جماعية خلال حربها على غزة، بينما عارضها حوالي 50 بالمئة، بينما قال
17.4 بالمئة إنهم يوافقون بشدة على الاتهامات، وقال 12.5 بالمئة إنهم يوافقون فقط
عليها، فيما عارضها 24.8 بالمئة، ورفضها 26.6 بالمئة بشدة، بينما قال 18.5 بالمئة
إنهم لا يوافقون على هذه الاتهامات ولا يعارضونها.
وبحسب الاستطلاع، فإن 51 بالمئة من اليهود الأمريكيين يؤيدون قرار الرئيس
الأمريكي جو بايدن باحتمال عدم تزويد "إسرائيل" ببعض شحنات الأسلحة؛ في
ظل هجومها البري الراهن على مدينة رفح.
وقال 22.5 بالمئة إنهم يؤيدون بشدة قرار بايدن و29.9 بالمئة يؤيدونه فقط،
فيما عارضه 11.7 بالمئة ورفضه 10.5 بالمئة بشدة، بينما قال 25.2 بالمئة إنهم لا
يؤيدون أو يعارضون.
واعتبر 34.4 بالمئة من اليهود الأمريكيين أن الاحتجاجات في الجامعات مناهضة
للحرب على غزة ومؤيدة للسلام، بينما رأى 28.3 بالمئة أنها معادية لـ
"إسرائيل".
وأكد 25.3 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن الاحتجاجات مناهضة للحرب ومؤيدة
للسلام ومعادية لـ "إسرائيل"، فيما قال 11.9 بالمئة إنها ليست مناهضة
للحرب ولا معادية لـ "إسرائيل".
وأظهر الاستطلاع أن 33 بالمئة زاد دعمهم لـ "إسرائيل" بعد الاحتجاجات في
الجامعات، وأفاد 43 بالمئة بأن دعمهم بقي على ما هو عليه، وقال 23.4 بالمئة إن
دعمهم لـ "إسرائيل" انخفض.
وبالنسبة لمعالجة الصراع، فقد اعتبر 60 بالمئة أن حل الدولتين، فلسطين إلى
جانب "إسرائيل"، هو أفضل طريق للسلام، مع شروط متفاوتة تتعلق بنزع
السلاح والاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية".