أعلن
الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، دعمه لمقترح إطلاق النار الشامل في قطاع
غزة الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو
بايدن، داعيا الأطراف المعنية إلى الالتزام بالمبادرة المكونة من ثلاث مراحل متتالية، وذلك بالتزامن مع تقارير تفيد باجتماع قيادات أمنية من الدول الوسيطة الثلاث مصر وقطر والولايات المتحدة في الدوحة غدا الأربعاء؛ لبحث آليات إعادة المفاوضات.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إنه "يدعم بالكامل خارطة الطريق الشاملة التي قدمها الرئيس بايدن، والتي ستسمح بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يدعو الطرفين إلى قبول وتنفيذ المقترح المكون من ثلاث مراحل"، مشيرا إلى أنه "مستعد للمساهمة في إحياء العملية السياسية نحو سلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت قناة "القاهرة" الإخبارية المقربة من السلطات، نقلا عن مصدر مصري، أن اجتماع بين قيادات أمنية مصرية وقطرية وأمريكية سينعقد غدا الأربعاء من أجل تعزيز المساعي الرامية للتوصل إلى انفراجة فيما يخص مقترح بايدن.
ويتوجه رئيس وكالة المخابرات الأمريكية المركزية "CIA" بيل بيرنز، ومستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكجورك، إلى المنطقة من أجل دفع جهود التوصل لاتفاق هدنة في غزة.
وفي السياق، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن المبادئ الواردة بخطاب بايدن، توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الأزمة.
والجمعة، كشف بايدن في كلمة له في البيت الأبيض عن تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد شامل، يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، عبر ثلاث مراحل.
وقال؛ إن "المقترح الإسرائيلي هو خارطة طريق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وتم نقله من قطر إلى حماس"، وأوضح أن المقترح يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى
الفلسطينيين، دون تفاصيل إضافية حول المشمولين في الصفقة المحتملة.
وعقب حديث بايدن، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة، في اليوم التالي، كلا من حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها الرئيس الأمريكي.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد بعد حديث بايدن، على أن "الحرب على غزة لن تنتهي حتى تتحقق كل أهدافها"، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها "تنظر بإيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي.
ولليوم الـ242 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.