شدد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك،
الأربعاء، على أن المنظمة تعارض تهديد ومضايقة جميع المسؤولين الدوليين، بمن فيهم موظفو
المحكمة
الجنائية الدولية.
جاء ذلك ردا على سؤال لمراسل "الأناضول"
بشأن موقف المنظمة من إقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يفرض
عقوبات على المحكمة
الجنائية الدولية إثر تحركها لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو.
وقال دوجاريك إنه لا يستطيع التعليق على
مشاريع القوانين التي لا تزال تخضع لإجراءات قانونية.
واستدرك: "لكن كما قلنا بوضوح شديد
في السابق، نعارض التهديدات والمضايقات ضد جميع الموظفين الدوليين، بمن فيهم موظفو
المحكمة الجنائية الدولية".
وجاء تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع القانون، الأربعاء، بأغلبية 247 صوتا مقابل 155، إذ أيده جميع النواب الجمهوريين و42 ديمقراطيا.
ومن شأن مشروع "قانون العمل المضاد
للمحكمة غير الشرعية" أن يمنع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين هم على صلة
بالقضية من دخول الولايات المتحدة إضافة إلى إلغاء تأشيراتهم، وأسرهم، وتقييد أي معاملات
عقارية لهم، من بين إجراءات أخرى.
ويجب أن يحظى مشروع القانون بموافقة مجلس
الشيوخ وتوقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى يصبح قانونا.
وفي تصريحات سابقة عن الموضوع، قال بايدن
إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص على "إسرائيل" وسياسييها.
وذكر أنه سيكون من الخطأ فرض عقوبات على
المحكمة الجنائية الدولية.
ويفرض "قانون العمل المضاد للمحكمة
غير الشرعية" عقوبات على الأشخاص الذين يساعدون الجهود التي تبذلها المحكمة الجنائية
الدولية لمحاكمة الأمريكيين أو الإسرائيليين.
ويرى القانون أن إجراءات المحكمة الجنائية
الدولية ضد إسرائيل "غير شرعية ولا أساس لها من الصحة" و"تخلق سابقة
ضارة تهدد الولايات المتحدة و"إسرائيل" وجميع شركاء الولايات المتحدة الذين
لم يخضعوا لولاية المحكمة الجنائية الدولية".
وتتجاهل "إسرائيل" طلب مدعي عام
المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو، ووزير الدفاع
يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"
بغزة.
وتواصل "إسرائيل" حربها على غزة
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري
على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"،
وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.