حقوق وحريات

بعد سجنه 17 عاما.. بريطاني يحصل على البراءة في قضية اغتصاب شنيعة

عاش مالكينسو في حالة من الخوف والأحلام المليئة بالكوابيس- إكس
اعتذرت شرطة مانشستر الكبرى، من الرجل البريطاني، أندرو مالكينسون، الذي قضى 17 عاما من حياته داخل السجن، لإدانته، بجريمة اغتصاب وقتل، لم يرتكبها، بعد أن اعتقلت الشرطة مرتكب الجريمة الحقيقي.

وأفادت عدد من التقارير الإعلامية، بأن "مالكينسون، رغم أنه لم يكن هناك أي حمض نووي يربطه بالجريمة، إلا أنه اتهم بارتكابها لتصادف وجوده في المكان"، مشيرين إلى أنه "هذا الأسبوع وبعد ما يقرب من عقدين من اعتقاله، لأول مرة، أنقذه تطوّر العلم، بعد أن أحيلت قضية مالكينسون إلى محكمة الاستئناف من قبل لجنة استعادة القضايا الجنائية".

إلى ذلك، تؤكد التقارير، "تطابق عينة من الحمض النووي من ملابس الضحية مع رجل في قاعدة البيانات الوطنية، وتم اعتقال القاتل الحقيقي الذي اعترف بجريمته، فيما أطلق سراح أندرو الذي عيّن فريقًا من المحامين لمحاكمة السلطات في مانشستر، وتعويضه عن فترة سجنه وانتزاع حكم بالبراءة".

سنوات من الأمل
وعلى أمل مُغادرة زنزانته، كان مالكينسون، البالغ من العمر الآن 57 عاما، يعيش كل ليلة وهو يصارع ألمه، حيث قضى عقوبة السجن، لسنوات طوال، بتهمة اغتصاب امرأة تبلغ من العمر 33 عاما، تُركت لتموت على حافة طريق سريع، في سالفورد، خلال عام 2003.

وقال مالكينسون، في تصريحات صحفية، إنه "تم التعرف عليه بشكل إيجابي من قبل الضحية، كما زعم شخصان آخران أنهما شاهداه بالقرب من مكان الجريمة، التي وقعت على جسر الطريق السريع في سالفورد في الساعات الأولى من الصباح".



وأشار إلى أنه قد أمضى فترة سجنه "في حالة يقظة مفرطة، ضد الهجمات العنيفة"، مردفا بأنه رغم ذلك كان يأمل دائما في ظهور شيء يثبت براءته.

ويسترسل مالكينسو، بالقول: "17 عاما و4 أشهر و16 يوما أمضيتها في السجن.. طوال ذلك الوقت الطويل، كان مرتكب الجريمة الحقيقي، والشخص الخطير الحقيقي حرا، والآن أنا خارج هذه المحكمة دون أي اعتذار، ولا أي تفسير، عاطل عن العمل، وبدون مأوى".

وبسبب فترة السجن الطويلة، عاش مالكينسو، في حالة من الخوف والأحلام المليئة بالكوابيس، فضلا عن نوبات الهلع التي تصيبه؛ وبعد الحكم ببراءته، خرج من السجن ليتوجّه للعيش داخل خيمة في إسبانيا، فيما بات يعيش حاليا داخل شقة مكونة من غرفة نوم واحدة، متواجدة في جنوب إنجلترا.