سياسة دولية

رسالة من قائد الحرس الثوري الإيراني لحسن نصر الله.. هذا مفادها

السفير الإيراني في لبنان أصيب خلال تفجيرات الثلاثاء- جيتي
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن دولة الاحتلال "ستواجه قريبًا" ردا حاسما وساحقا من محور المقاومة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وجاء تهديد سلامي لدولة الاحتلال في رسالة أرسلها إلى الأمين العام لحزب الله، بعد أن ألقى نصر الله أول خطاب علني له بعد يومين متتاليين من تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.

وأضاف سلامي في رسالته، أن "إسرائيل لن تكسب شيئا من الهجمات الجديدة واسعة النطاق التي وقعت الثلاثاء والأربعاء، من خلال تفجير أجهزة الاستدعاء والأجهزة اللاسلكية ضد النساء والرجال والأطفال في لبنان". 


وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قال الخميس إن الحزب تلقى ضربة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح في كلمة الخميس، أن يوم الثلاثاء والأربعاء "كانت أياما ثقيلة ودامية، وكانت امتحانا كبيرا، وسنتمكن من تجاوز هذا الامتحان".

وتابع: "شكلنا لجان تحقيق داخلية متعددة، وندرس كل السيناريوهات والفرضيات والاحتمالات، ووصلنا إلى نتيجة شبه قطعية".

وأضاف أن "العدو تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء، لم يكترث لأي شيء على الإطلاق، لا أخلاقيا ولا قانونيا. وقعت في مستشفيات وفي صيدليات وفي أسواق وفي بيوت، وفي الطرقات العامة".

وتابع: "العدو كان ينوي قتل 4 آلاف شخص في دقيقة واحدة، وفي اليوم الثاني أيضا كانت نيته قتل الآلاف".

وقال نصر الله إن "هذا العمل الإجرامي هو عملية إرهابية كبرى وعملية إبادة ومجزرة، ويصل إلى إعلان حرب".
 
وتابع: "حجم الإصابات بالعيون كبير، وهناك ضغط على المستشفيات، وهي تبذل جهدا كبيرا"، مضيفا: "من بركات ما جرى أننا شهدنا ملحمة إنسانية كبرى لم نشهدها منذ وقت طويل".


ووصف نصر الله التفجيرات بأنها "غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان، وكذلك غير مسبوقة على مستوى لبنان والصراع مع العدو الصهيوني" .

لكنه اعتبر ذلك أمرا طبيعيا، فـ"هذا هو حال الحرب والصراع، ونحن نعرف أن عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي؛ لأن أمريكا تقف وراءه، وكذلك (حلف شمال الأطلسي) الناتو والغرب".

وقال: "عندما ندخل في هذا الصراع، نراهن على الجهد والتضحيات والاستنزاف وتراكم النقاط لننتصر".

ورغم الاعتراف بحجم الضربة، أكد نصر الله أن "الضربة الكبيرة والقوية وغير المسبوقة التي تعرضنا لها لن تسقطنا، وسنتجاوز هذا الامتحان برؤوس مرفوعة".