أعلنت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري
لحركة حماس، اليوم الأحد، أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي قتل في مجزرة
النصيرات 3
أسرى كانوا محتجزين لديها، بينهم أمريكي.
وقالت كتائب القسام في مقطع فيديو تضمن رسالة للمستوطنين:
"نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته، أحدهم يحمل
الجنسية الأمريكية".
وأضافت الكتائب أن "حكومتكم تقتل عددا من أسراكم
لإنقاذ أسرى آخرين والوقت ينفد، ولن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا".
وعلق الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو
عبيدة، أمس، على العملية العسكرية غير المسبوقة التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم
النصيرات وسط قطاع غزة، وأعاد خلالها أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في
القطاع.
وقال أبو عبيدة في منشور عبر منصة
"تليغرام": "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع
هو جريمة حرب مركبة، وأول من تضرر بها هم أسراه".
وتابع قائلا: "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر
مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية"،
مشددا على أن "العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو، وسيكون لها أثر
سلبي على ظروفهم وحياتهم".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أنه تمكن من
إعادة أربعة أسرى إسرائيليين في عملية عسكرية، للجيش والشاباك ووحدة مكافحة
الإرهاب بالشرطة الإسرائيلية.
وقال الجيش إنه "خاض معارك مع المقاومة في غزة
لتحرير
الأسرى، قتل خلالها أحد عناصره الذين شاركوا في العملية"، موضحا أن الضابط
في وحدة اليمام، أرنون زامورا، والذي كان مشاركا في العملية، قُتل في وسط غزة.
وتابع البيان بأن زامورا أصيب بجروح خطرة، ونُقل إلى
المستشفى بحالة حرجة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله وإبلاغ ذويه.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد
أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها، تسبب في سقوط أكثر من 270
شهيدا ونحو 600 جريح، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وقالت الحركة في بيان إن "عملية تحرير الأسرى
التي تزامنت مع مجزرة وحشية في النصيرات راح ضحيتها أكثر من 210 فلسطينيين جلهم من
النساء والأطفال، تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة
والإنسانية".