دعا رئيس الدائرة السياسية لحركة
حماس بالخارج سامي أبو زهري،
الولايات المتحدة للضغط على دولة الاحتلال
الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب في
غزة، وذلك تزامنا مع زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة وبعض الدول العربية.
وأكد أبو زهري أن حركة حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي مبادرة تضمن إنهاء الحرب، وهو ذات التأكيد الذي صدر عن الحركة سابقا تجاه المقترح الإسرائيلي الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتشمل جولة بلينكن هذا الأسبوع توجهه إلى الأردن وقطر، وهي الجولة الثامنة في المنطقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويلتقي بلينكن برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى الأراضي المحتلة الاثنين، حيث سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت.
وتأتي جولة بلينكن بعد أن طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/ أيار الخطوط العريضة لاقتراح من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار من "إسرائيل" يشمل وقف الأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين وإعادة إعمار قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 248 على التوالي، وسط وضع إنساني كارثي؛ نتيجة انتشار الجوع ونزوح معظم السكان.
وتأتي دعوة أبو زهري للولايات المتحدة بعدما كشف مسؤولان أمريكيان في إدارة بايدن، عن وجود توجه لدى واشنطن للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس تهدف إلى إخراج أسرى أمريكيين من قطاع غزة.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن مسؤولين اثنين في إدارة بايدن، ومسؤولين اثنين سابقين، قولهم إن واشنطن تهدف إلى تأمين صفقة مع "حماس" لإخراج خمسة أسرى أمريكيين من القطاع.
وأوضحت الشبكة، أن المسؤولين الأمريكيين ربطوا الصفقة المحتملة في حال فشلت محادثات وقف إطلاق النار الحالية بين دولة الاحتلال و"حماس".
وفيما لم تعلق "حماس" بعد على هذه الأنباء، فقد نقلت "إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "حركة حماس قد يكون لديها حافز لإبرام اتفاق أحادي الجانب مع الولايات المتحدة لأن القيام بذلك من المرجح أن يزيد من توتر العلاقات بين أمريكا وإسرائيل، ويضع ضغوطا سياسية داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وقال المسؤولون بحسب "إن بي سي"، إن "مثل هذه المفاوضات لن تشمل ’إسرائيل’ وستُجرى من خلال وسطاء قطريين، كما كانت المحادثات الحالية".
وواصلت قوات الاحتلال قصفها العنيف الأحد، مستهدفة منازل النازحين وتجمعاتهم، موقعة عددا من الشهداء والجرحى، في حين يتواصل العدوان البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية، إلى 37084، والإصابات إلى 84494، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.