أعربت
الأمم المتحدة، الاثنين، عن استيائها من
الهجوم الذي نفذته "قوات
الدعم السريع" على
المستشفى الجنوبي بمدينة
الفاشر غرب
السودان.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، لمارتن غريفيث، وكيل
الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
وقال غريفيث: "الصراع والنهب والجرائم التي
نراها في السودان يجب أن تتوقف فوراً"، مضيفا أن العنف المتزايد في السودان
يخلف آثارا سلبية مخيفة على المدنيين.
وتسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات
"الدعم السريع"، الأحد، في إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عاصمة
ولاية شمال دارفور عن الخدمة.
ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة التي تعد
مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي
قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، و"الدعم
السريع".
وقالت نقابة أطباء السودان في بيان: "تم اقتحام
مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع، وصاحبت الاقتحام أعمال نهب وأسر
لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى".
وأضافت أن الاعتداءات أدت إلى "إصابات متفاوتة
بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية، وحالتهم الآن مستقرة".
وأفادت بأن "هذه الحادثة تسببت في تعطيل
المستشفى عن العمل، وهي واحدة من القليل من نوافذ الخدمة المتبقية لمواطني المدينة".
فيما أعلن الجيش في بيان الأحد، أن قواته والقوات
المشتركة من حركات دارفور "دحرت مليشيا الدعم السريع، وكبدتهم خسائر كبيرة في
العتاد والأرواح واستلمت (سيطرت على) مركبات قتالية".
وحتى الساعة 21:50 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب
من "الدعم السريع".
والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات،
وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها
"الدعم السريع".
والأحد، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
بدارفور، إنه "أثناء الاشتباكات في الفاشر السبت تعرض مركز صحي بمعسكر أبوشوك
للنازحين للقصف بثلاث قذائف، مما نتج عنه إصابات للكادر الطبي وأطفال بالمركز".
وأضافت المنسقية في بيان أن مواطنين اثنين قتلا، وأن
حصيلة الإصابات قد تجاوزت 30 شخصا.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد
الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا
خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة
إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي
امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.