كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن ارتفاع صادم في الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال عام 2023.
ووفق التقرير الذي أطلعت عليه وكالة فرانس برس، "فقد بلغ العنف ضد الأطفال عام 2023 في النزاعات المسلحة مستويات قصوى مع ارتفاع صادم بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الخطرة، حيث وصل إلى 30705 انتهاكات ارتكبت العام الماضي".
ويركز التقرير الأممي السنوي على انتهاكات حقوق الأطفال (دون الثامنة عشرة) في حوالى عشرين منطقة تشهد نزاعات في العالم، ويدرج في قائمة مرفقة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تشمل قتل أطفال وتشويههم وتجنيدهم وخطفهم أو تعريضهم لاعتداءات جنسية.
وذكر التقرير، أن الأطفال كانوا أكبر المتضررين من تكاثر وتصاعد الأزمات التي تتسم بازدراء كامل بحقوق الأطفال، لا سيما حق الحياة، خلال العام الماضي.
وأكد التقرير على أن العدوان على
غزة أدى إلى انتهاكات لحقوق الأطفال "بحجم وكثافة غير مسبوقين" مع ارتفاع في الانتهاكات الخطرة بنسبة 155 بالمئة في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن "أكبر عدد من الانتهاكات تم تسجيله في الأراضي الفلسطينية المحتلة والكونغو وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان. حيث تم التحقق من مقتل 5301 طفل وجرح 6348 حول العالم. ناهيك عن تسجيل أكثر من ثلاثين ألف انتهاك".
وتحدث التقرير عن ارتفاع في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، حيث تم التحقق العام الماضي من وجود 1470 حالة انتهاك جنسي وتحرش ضد الأطفال، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه (2022)".
وبين التقرير أن الوضع في
السودان مقلق مع ارتفاع "صاعق بنسبة 480 بالمئة" في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في البلاد.
وقرر الأمين العام إدراج الجيش السوداني والدعم السريع اللذين يتواجهان في حرب منذ نيسان 2023 في "قائمة العار" أيضا.
وأردف بأن قرابة 50 بالمئة من الانتهاكات حول العالم تم ارتكابها من قبل عناصر مسلحة وليس قوات أمنية أو جيوش. مبينا أن الانتهاكات التي استهدفت المدارس والمستشفيات ومنع دخول المساعدات الإنسانية ارتكبت بنسبتها الأعلى من قبل قوات تابعة لعناصر حكومية.
وأكد التقرير أن هناك ارتفاعا بنسبة 32 بالمئة حول العالم فيما يخص منع دخول المساعدات الإنسانية، معتبراً أن واحداً من أكبر التحديات يشمل منع دخول المساعدات الإنسانية، وتجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا والاعتداء عليهم.