قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عزت الرشق، إن رد الحركة والفصائل الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي للهدنة في
غزة، يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية.
وشدد الرشق، الأربعاء، على أن تحريض الإعلام العبري على رد المقاومة، مؤشر على محاولات التهرب من استحقاقات الاتفاق.
وأشار القيادي في "حماس"، إلى أن ردّ الحركة والفصائل ينسجم مع مطالب شعبنا ومقاومتنا، ويفتح الطريق واسعاً للتوصل إلى اتفاق.
مساء الثلاثاء، قالت المقاومة الفلسطينية، إن وفدا مشتركا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" سلّم رد المقاومة، للوسيط
القطري، أثناء لقاء مع رئيس الوزراء، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأيضاً تم إرسال الرد إلى الوسيط
المصري.
وقالت المقاومة إن الرد "يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام".
وقال الوفد الفلسطيني إنه أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
في السياق ذاته، قالت مصادر لقناة الجزيرة الفضائية، إن التعديلات التي وضعتها المقاومة على المقترح، شملت طلب الانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وتابعت المصادر بأن الرد الذي تسلمه
الاحتلال، يشمل تعديلات على المقترح تخص "وقف إطلاق النار".
وقال مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة رويترز، إن رد حركة حماس على الاقتراح يتضمن جدولا زمنيا جديدا لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية: "تعلن مصر وقطر عن تسلمهما اليوم 11 يونيو/ حزيران، رداً من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، حول مقترح صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين".
وأكد الجانبان المصري والقطري، في البيان، أن "جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق".
على الجانب الأمريكي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تلقت الرد الرسمي لحركة حماس على المقترح.
وأضاف المتحدث أن من المفيد تلقي رد من "حماس"، مشيرا إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه.
في أول تعليق للاحتلال على رد حركة حماس حول مقترح وقف إطلاق النار، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول "إسرائيلي"، الثلاثاء، أن حركة حماس رفضت اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد تلقي رد الحركة الفلسطينية عبر الوسطاء، وفق زعمه.
وأضاف المسؤول: "تلقت إسرائيل هذا المساء رد حماس عبر الوسطاء. وفي ردها رفضت حماس اقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي قدمه الرئيس بايدن".
وتابع المسؤول: "لقد غيرت حماس كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية في الاقتراح".