أعلنت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة،
اليوم الأربعاء، أن
الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم ضد الإنسانية في الحرب
المستمرة على قطاع
غزة، مثل "الإبادة"، ما أثار ردا إسرائيليا غاضبا.
وذكرت لجنة التحقيق في تقرير أنه "تم استهداف
رجال وصبيان فلسطينيين عبر جرائم ضد الإنسانية مثل الإبادة والاضطهاد الجنساني،
بالإضافة الى جرائم القتل والنقل القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو
القاسية"، وسيعرض التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
الأسبوع المقبل.
ورد الاحتلال بغضب على التقرير، متهما لجنة التحقيق التابعة
للأمم المتحدة بممارسة "تمييز منهجي" في حقه.
وأكدت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي لدى
الأمم المتحدة
في جنيف ميراف إيلون-شاحر في بيان، أن لجنة التحقيق "أثبتت مرة جديدة أن
تحركاتها تأتي كلها خدمة لأجندة سياسية تركز على مناهضة إسرائيل".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ250 حربه
المدمرة على قطاع غزة، رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة
العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال
"إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يشن حربا وحشية على قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 37 ألف شهيد وما
يزيد على الـ84 ألف مصاب، إلى جانب 10 آلاف مفقود في ظل الدمار الهائل ومنع طواقم
الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء
في قطاع غزة إلى 37 ألفا و124، والإصابات إلى 84 ألفا و712، منذ بدء عدوان
الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.