تداول رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، لقطات مؤثرة، للحظة معرفة أسير من
غزة بعد خروجه من سجون
الاحتلال، أن أحد أشقائه استشهد في قصف قبل نحو 40 يوما شمال قطاع غزة.
وتظهر اللقطات،
المحامي علام حجازي، خلال تواجده في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، بعد وصوله من
أحد معتقلات الاحتلال التي قضى فيها ثمانية أشهر، وقيام أحد أقاربه بإبلاغه باستشهاد شقيقه محمد حجازي، عقب
سؤاله عنه.
ودخل الأسير المفرج
عنه في حالة بكاء صعبة، بعد معرفته باستشهاد شقيقه، الذي قصفه الاحتلال وهو داخل
منزله، في حي الصبرة بمدينة غزة قبل أكثر من شهر.
ولفت نشطاء إلى أن
الشهيد المشار إليه محمد حجازي، كان إماما في مسجد منطقته وحافظا للقرآن، وتفرق شمله
عن عائلته التي نزحت بداية العدوان على القطاع، ولم يتمكن من رؤيتهم حتى استشهد.
وتداول نشطاء عقب
استشهاده لقطات لوالدته التي تتلقى العلاج من مرض عضال في قطر، مع شقيقه الصحفي
والناشط أحمد حجازي، لحظة تلقيهم نبأ استشهاد ابنهم بقصف للاحتلال.
وكانت أفرجت سلطات
الاحتلال، أمس الثلاثاء، عن عشرات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في محافظتي غزة
والشمال خلال العدوان البري المتواصل منذ تسعة أشهر.
وقام الاحتلال بالإفراج
عن حوالي 50 أسيرا من محافظتي غزة والشمال، وأفاد عدد منهم بعد وصولهم، بقيام
الاحتلال بتهديدهم بالقتل بعد إنزالهم من الشاحنات وطلب منهم سرعة الدخول إلى غزة
رغم وضعهم الصحي الصعب.
وذكرت مصادر طبية،
أن 33 أسيرا من إجمالي الأسرى المفرج عنهم الثلاثاء، وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان لتلقي
العلاج، نتيجة أوضاع صحية صعبة يعانون منها.
وأضافت المصادر، أن
عددا من الأسرى "ظهرت على أجسادهم علامات التعذيب".
وانتشرت على مواقع
التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لبعض الأسرى المفرج عنهم، وقد ظهروا في حالة صحية
ونفسية صعبة..
ولا يتوفر إحصاء بشأن
عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، فيما أفادت منظمات
حقوقية ووسائل إعلام باستشهاد العشرات منهم جراء التعذيب وظروف الاعتقال داخل
السجون.
وأواخر الشهر الماضي،
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن اثنين مع المعتقلين من قطاع غزة، في معسكر سدي
تيمان، استشهدا نتيجة التعذيب والضرب من قبل جنود الاحتلال.