صحافة دولية

تقرير يكشف الدور الذي لعبه الرصيف الأمريكي بغزة في استعادة الأسرى الإسرائيليين

يعد الرصيف الأمريكي العائم على شاطئ غزة نقطة تحول في إمداد الاحتلال بمعلومات استخباراتية - القيادة المركزية الأمريكية
 في اليوم الذي هبطت فيه مروحية كانت تقل الأسرى الإسرائيليين الذين تمت استعادتهم من غزة إلى الأراضي المحتلة على الشاطئ، أعلنت الولايات المتحدة أن رصيفها العائم والذي أقامته لنقل المساعدات إلى غزة٬ قد أعيد فتحه بعد تعرضه لأضرار في عاصفة.


 ويأتي ذلك في الوقت الذي انتشر فيه مقطع فيديو لمروحية تحمل جنودًا إسرائيليين وأسرى تمت استعادتهم خلال عملية في غزة.

فقد نقل موقع ميدل إيست آي، عن مسؤول أمريكي سابق مطلع على العمليات العسكرية في غزة٬ رفض الكشف عن هويته قوله: "إذا أرادت الولايات المتحدة أن يعتقد الناس أنها متورطة بشكل مباشر في عملية إنقاذ الأسرى الإسرائيلية، فلم يكن بإمكانها القيام بعمل أفضل".

ويضيف التقرير أنه في السبت الماضي "احتفل الإسرائيليون بإنقاذ أربعة أسرى للاحتلال من المقاومة الفلسطينية. لكن الهجوم المميت على مخيم النصيرات تسبب في موجة من الغضب بين الفلسطينيين ومنتقدي الاحتلال، الذين أشاروا إلى أن إنقاذ أربعة إسرائيليين أدى إلى مقتل 274 فلسطينيا على الأقل، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينية".

ولكن بحسب الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس٬ أبي عبيدة٬ "فإن جيش الاحتلال نجح في استعادة بعض أسراه في عملية أدت إلى مقتل بعض الأسرى وسيكون لها أثر سلبي كبير على بقيتهم".

وطرحت هذه الغارة العديد من الأسئلة لدى مسؤولين أمريكيين٬ "حول مدى تورطهم في الهجوم الإسرائيلي٬ بعد أن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة قدمت الدعم لإسرائيل على مدى عدة أشهر في جهودها لتحديد مواقع الأسرى في غزة واستعادتهم".

ونقل الموقع عن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، أنه بينما استخدمت إسرائيل منطقة جنوب الرصيف الذي بنته واشنطن كمنطقة هبوط، فإنه "لم يتم استخدام منشأة الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداتها وأفرادها وأصولها في العملية لإنقاذ الرهائن".

ومع ذلك، فقد قال مسؤول أمريكي، تحدث إلى موقع "ميدل إيست آي" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "استخدام إسرائيل للشاطئ مع إلقاء حجر على الرصيف، يعني أننا كنا جزءًا منه".

ولم يعلق المسؤولين الأمريكيون الحاليون والسابقون٬ عن حجم مساعدة الرصيف للاحتلال في الهجوم، لكن كليهما قالا إنه كان سيتم إخطار الولايات المتحدة بخطة التسلل الإسرائيلية عبر الشاطئ لأن واشنطن تحتفظ بنظام دفاع جوي في الرصيف.

تبادل معلومات استخباراتية
 ويرى التقرير أنه إذا استمرت الحرب، فإن تبادل المعلومات الاستخبارية مع الاحتلال لتحديد مكان الأسرى واستعادتهم في هجمات مميتة مثل تلك التي استهدفت مخيم النصيرات للاجئين قد يصبح أكثر شيوعًا، بحسب ما قال محللون ومسؤولون أمريكيون سابقون.


 ويضيف أن واشنطن قامت بالفعل بتسريع جهودها لمساعدة الاحتلال في العثور على قادة المقاومة الفلسطينية في غزة، مثل يحيى السنوار، وقتله، بحسب ما أفاد به موقع ميدل إيست آي سابقًا.

وفي نفس اليوم الذي هبط فيه جيش الاحتلال على مرأى من الرصيف العائم٬ قالت القيادة المركزية إن الولايات المتحدة أفرغت 1.1 مليون رطل من المساعدات الإنسانية من المنشأة التي تبلغ قيمتها 230 مليون دولار.

ويقول منتقدو الرصيف إنه يصرف الانتباه عن حاجة إسرائيل الفورية إلى إعادة فتح المعابر البرية إلى غزة.