شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، على أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة "تدمي قلب كل ذي ضمير"، مشيرا إلى أن هناك "غطرسة تستجيب لدعوات وقف إطلاق النار بسفك الدماء".
وقال أردوغان خلال كلمة له في منتدى الأعمال التركي الإسباني في العاصمة الإسبانية مدريد، إن "الإبادة الجماعية المستمرة منذ 250 يوما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، تُدمي قلب كل ذي ضمير".
وأضاف أن "أكثر من 37 ألف شخص، بينهم 16 ألف طفل، قُتلوا وأصيب 85 ألف مدني في غزة. وتم قصف الكنائس والمساجد والمدارس ومخيمات اللاجئين والصحفيين. وأُطلقت النار على عمال الإغاثة الإنسانية، وأصبح الأطباء والأكاديميون والمدنيون الأبرياء هدفا للرصاص"، بحسب وكالة الأناضول.
وشدد الرئيس التركي على أن هناك "غطرسة تستجيب لدعوات وقف إطلاق النار بسفك الدماء، ولا يمكن لأي دولة ذات ضمير أن تقبل بمثل هذا الوضع"، مشيرا إلى أن "الاستهتارات التي تواصل الإدارة الإسرائيلية القيام بها رغم كل الدعوات، تغذي معاداة السامية في جميع أنحاء العالم".
وفي سياق متصل، لفت الرئيس التركي إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز احتل "مكانة استثنائية في قلوب شعوب إسبانيا وفلسطين وتركيا من خلال تبنيه سياسات مبدئية وحكيمة".
وكانت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا قررت الاعتراف بدولة فلسطين رسميا في إطار مبادرة قادتها مدريد، قبل أن تتخذ سلوفينيا قرارا مماثلا بعد أيام قليلة، الأمر الذي رفع عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ولليوم الـ251 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.