حذرت
دولة الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد على الجبهة الشمالية يجري التخطيط والإعداد له، متهمة إيران ولبنان وحزب الله بالمسؤولية عما يجري.
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال ديفيد مينسر: "
لبنان وحزب الله، بتوجيه من إيران، يتحملان المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني في الشمال".
وأضاف: "سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو غير ذلك، فإن إسرائيل ستستعيد الأمن على حدودنا الشمالية".
وشن
حزب الله الخميس، هجوما صاروخيا غير مسبوق على مواقع ومستوطنات للاحتلال في الجليل الأعلى والجولان المحتل الشمالي والجنوبي، بعشرات الرشقات الصاروخية والطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أن حزب الله أطلق نحو 150 صاروخا ومسيرة تجاه المستوطنات الإسرائيلية خلال أقل من 40 دقيقة.
ودوت صافرات الإنذار في الجليل والجولان وصفد، وسمعت أصوات انفجارات هائلة، جراء سقوط الصواريخ فضلا عن محاولات القبة الحديدية ومنظومة باتريوت التصدي لعدد من المسيرات.
ولفت الإعلام العبري، إلى أن الإنذارات استمرت لنحو نصف ساعة، في مناطق شمال فلسطين، وألغت سلطات الاحتلال الدراسة في صفد، نتيجة كثافة
القصف الصاروخي.
وفي بيان له، قال حزب الله، إنه هاجم بأسراب من الطائرات المسيرة؛ قاعدتي دادو وميشار وثكنة كتسرين في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.
وسجلت أضرار مباشرة، في مبنى بكيبوتس يرؤون في الجليل، فيما وقعت أضرار كذلك في مستوطنة كتسرين بالجولان الجنوبي، واندلعت حرائق واسعة ودخان كثيف غطى مساحات كبيرة بالمنطقة.
وشهدت مناطق الاحتلال شمال فلسطين المحتلة، الأربعاء، قصفا عنيفا ومكثفا، من قبل حزب الله، بنحو 215 صاروخا، إضافة إلى طائرات مسيرة وقصف مدفعي، في أكبر هجوم منذ بدء دعم الحزب لقطاع غزة، ردا على قيام الاحتلال باغتيال القيادي في الحزب طالب سامي عبد الله.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية، إن سقوط عشرات الصواريخ التي أطلقت من لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة الأربعاء، أدى إلى احتراق آلاف الدونمات من غابتي بيريا وميرون.
وقال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي، الخميس: "بسبب الحرائق التي اندلعت، الأربعاء، اشتعلت النيران في نحو 3500 دونم في غابات بيريا وميرون".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى رصد إطلاق 200 صاروخ من لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، بعد اغتيال دولة الاحتلال قياديا في حزب الله، مساء الثلاثاء.