أكد استطلاع للرأي أن نسبة تأييد
الفلسطينيين للكفاح المسلح باعتباره الوسيلة المثلى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق هدف إقامة دولة لهم قد ازداد، بالإضافة إلى زيادة تأييد حركة
حماس بصورة طفيفة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن دعم الكفاح المسلح قفز ثماني نقاط مئوية إلى 54 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع بالضفة الغربية وقطاع
غزة.
وزاد دعم حماس ست نقاط مئوية إلى 40 بالمئة، بينما حصلت حركة فتح، على دعم نسبته 20 بالمئة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وجاء استطلاع الرأي بعد نحو ثمانية أشهر على اندلاع حرب غزة، وبعد بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 37 ألف فلسطيني استشهدوا نتيجة للهجوم المدمر الذي تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة.
وخلص استطلاع الرأي أيضا إلى أن ثُلثي المشاركين يرون أن هجوم السابع من أكتوبر كان قرارا صائبا، في انخفاض بواقع أربع نقاط مئوية عن استطلاع الرأي السابق.
وجاء التراجع من قطاع غزة حيث أجاب 57 بالمئة من المشاركين بأن القرار كان صائبا.
وأظهر استطلاع الرأي أيضا أن نحو 80 بالمئة من الفلسطينيين لهم قريب واحد على الأقل قُتل أو أُصيب في الحرب.
وقال مسؤول وحدة البحوث المسحية في المركز، وليد لداودة: "الزيادة في تأييد حماس وتأييد العمل المسلح، وإن كانت ليست زيادة كبيرة عن الاستطلاع السابق، يمكن القول إن هناك ثباتا وازديادا في تأييد العمل المسلح وبالتالي تأييد حماس يرجع إلى السلوك الاحتلالي المفرط في القتل والتدمير".
وأضاف لداودة أن استطلاع الرأي يعكس عدم الرضا عن السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس الذي طالما سعى إلى التفاوض على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ويرفض الكفاح المسلح.