قال موقع ميديا بارت الفرنسي، إن حسابات موالية لروسيا قادت حملة ترويج لقائمة حزب "التجمع
الوطني" اليميني المتطرف، برئاسة جوردان بارديلا، خلال
الانتخابات الأوروبية
التي جرت نهاية الأسبوع الماضي.
وتضمنت هذه الحملة عدة آلاف من المنشورات على
منصات فيسبوك وتيك توك وتليغرام، ومن بين الأخبار والمعلومات التي تم بثها بهذه
المناسبة، صور مركبة تهدف إلى جعل الناس يعتقدون أن
فرنسا كانت مغطاة حرفيا
بملصقات لجوردان بارديلا.
ولفتت إلى أن الأمر، رغم عدم نجاح الحملة بشكل
كبير، ما يزال مهما بما يكفي بالنسبة لأجهزة الدولة الفرنسية المسؤولة عن مراقبة
التدخل الرقمي الأجنبي، لتعتبر أنه من المفيد تحذير إدارة حملة التجمع الوطني.
وفي إطار الانتخابات التشريعية المبكرة، تم
تداول هاشتاغات عديدة لتلميع صورة حزب مارين لوبان، وتشويه صورة الرئيس الفرنسي ماكرون، والسخرية من وعوده بشأن أوكرانيا بطائرات ميراج 2000-5 والمدربين.
تم نشر هذه الرسائل من قبل مستخدمين ينتمون إلى
نظام يضم حوالي ستين حسابا على موقع إكس، ينشرون مقاطع فيديو ورسائل بطريقة
منسقة وآلية تدور حول الحرب في أوكرانيا، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وصعود اليمين المتطرف في أوروبا.
وأوضح الموقع، أن هناك تشابها في المحتوى
وتزامن أوقات النشر، بالإضافة إلى الاستخدام المنهجي لصور الملفات الشخصية الزائفة
لا يترك مجالا للشك في أن هذه حسابات مزيفة.
ويمكن أن تكون هذه المحتويات المضللة أيضا صورا
زائفة لكتابات على الجدران تصور شخصيات أوكرانية أو أوروبية، يزعم أنها التقطت في
شوارع المدن الغربية الكبرى. يتم نشر هذا المحتوى باللغات الفرنسية والإنجليزية
والإيطالية والألمانية والروسية والأوكرانية.
وفي فترة زمنية قصيرة، يتم بعد ذلك تناول هذا
المحتوى من خلال مجموعة حسابات مختلفة عن تلك التي نشرته على شبكات التواصل
الاجتماعي. وتقوم هذه المجموعة الثانية بتوزيعها بطريقة منسقة، على شكل تعليقات
أو ردود على المنشورات من حسابات وسائل الإعلام والشخصيات ووحدات تدقيق الحقائق من
أكثر من ستين دولة.
وشدد المواقع على أن أجهزة الدولة الفرنسية تحرص
على عدم تسمية راع محدد، ولكن تشير عدة عناصر إلى الشبكات الروسية، من بينها المنشورات
المزيفة التي تعمل على نشر وتضخيم الروايات المناهضة لأوكرانيا، وتستهدف السياسة
الفرنسية الداعمة لأوكرانيا، وتسعى أيضا إلى نشر فكرة أن دورة الألعاب الأولمبية
في باريس هذا الصيف ستكون فاشلة.