عاشت
جامعة ستانفورد العريقة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الأحد، على إيقاع مُغادرة المئات من طلابها لموقع حفل التخرج، تأكيدا منهم على التضامن مع الفلسطينيين في قطاع
غزة المحاصر، والذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الأهوج، في ضربه عرض الحائط لكافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
ووفق شبكة "إن بي سي" الأمريكية، فإن الطلاب قد سارعوا بالخروج، في بداية خطاب ألقاه رئيس الجامعة المنتهية ولايته، ريتشارد سالر، حيث قال: "لا تدعوا قناعاتكم تحول دون قدرتكم على الاستماع والتعلم".
وفي السياق نفسه، وثّقت جُملة صور ومقاطع فيديو جابت مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مئات الطلاب الذين كانوا يرتدون عباءات التخرّج السوداء وهم يغادرون مقاعدهم، ويتوجهون إلى خارج استاد الجامعة.
إلى ذلك، نظّمت مجموعة تدعى "ستانفورد ضد الفصل العنصري في فلسطين"، حفل تخرج "بديلا"، وذلك وفقا لما جاء في منشور على صفحتها على إنستغرام. حيث تم تنظيم هذا الحدث خارج الحرم الجامعي لدعم الطلاب الذين قيل إنهم قد مُنعوا من حضور احتفالات الحرم الجامعي، الأحد، بعد اعتقالهم في احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين.
وجاء في منشور المجموعة، على منصة التواصل الاجتماعي: "انضموا إلينا اليوم للاحتفال وتكريم رفاقنا المعتقلين الذين سيتم حجب شهاداتهم بسبب نضالهم ضد الإبادة الجماعية".
وفي سياق متصل، كانت وكالة "رويترز" قد أكدت في الخامس من حزيران/ يونيو الجاري، أن "الشرطة ألقت القبض على أكثر من 12 شخصا في جامعة ستانفورد، بعدما احتشد طلاب مؤيدون للفلسطينيين داخل مبنى يضم مكتب رئيس الجامعة".
من جهتها، كانت الجامعة قد أوضحت، في بيان لها، أن الطلاب المعتقلين سوف يُمنعون مؤقتا من الحضور، وأن أي طالب في السنة الدراسية الأخيرة لن يُسمح له بالتخرج. فيما قالت سالر وجيني مارتينيز، وهي العميدة بالجامعة، إنها تشعر "بالصدمة وبحزن عميق بسبب أفعال الطلاب".
وكانت الجامعة نفسها، قد أزالت مخيما داعما لغزة كان قائما في الحرم الجامعي منذ نيسان/ أبريل، بالإضافة إلى معرض مؤيد لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وعزت الجامعة ذلك لدواعي السلامة العامة، بالكتابة: "الوضع في الحرم الجامعي الآن تجاوز حد الاحتجاج السلمي إلى أفعال تهدد سلامة مجتمعنا".