كشف تقرير للبيت الأبيض، عن عدد الجنود الأمريكيين
المتواجدين في الأردن، وذلك في أعقاب احتدام
الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة،
والمتواصلة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار تقرير "
صلاحيات الحرب" الذي قدمه البيت الأبيض إلى
الكونغرس، والذي صدر في 7 حزيران /يونيو، إلى أنه "مع احتدام الحرب في غزة فقد نشرت إدارة بايدن عددا قياسيا من القوات
الأمريكية في الأردن، وذلك في عملية حشد هادئة"، موضحا أنه "يوجد الآن
3813 جنديا أمريكيا في الأردن".
وأفاد التقرير الذي ترجمته "
عربي21" بأن هناك زيادة قدرها 625 جنديا أمريكيا في الأردن، مع تجاوز عدد الجنود والطيارين بشكل مسبوق، بعد الحرب الإسرائيلية على
قطاع غزة والتي اندلعت في أكتوبر الماضي.
وذكر أن
إدارة بايدن سعت إلى الحفاظ على سرية علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الأردن، وأصدر
مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تعليماته لمسؤولي الاتصالات في وزارة الخارجية
بتجنب ذكر التنسيق العسكري مع الأردن على وجه الخصوص.
ولفت إلى أنه عندما أطلقت إيران صواريخ وطائرات بدون
طيار صوب الاحتلال الإسرائيلي في نيسان/ أبريل الماضي، فقد كان الأردن شريكا رئيسيا في
إسقاطها، حتى إن الأردن سمح للطائرات الإسرائيلية بالعمل في المجال الجوي الأردني.
وتابع: "الأردن كشريك لإسرائيل هو موضوع حساس
بشكل خاص، ومن هنا جاءت رغبة واشنطن في إبقاء الحديث عن الأردن عند الحد
الأدنى".
وشنت الجماعات المدعومة من إيران منذ
أكتوبر الماضي، أكثر من 170 هجوما على الأصول العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق
والأردن، وقد حاولت إدارة بايدن مرارا وتكرار التقليل من شأن هذه الهجمات، وأصرت
على أن الحرب الإسرائيلية في غزة لم تمتد إلى بقية المنطقة.
ولم يشر التقرير إلى الجماعات المدعومة من إيران،
واكتفى بالقول إن القوات الأمريكية موجودة في الأردن، لدعم عمليات هزيمة
"داعش"، وتعزيز أمن الأردن، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وبيّن أنه "منذ 7 أكتوبر، أصبح الأردن أيضا
مركزًا للدعم اللوجستي الأمريكي لإسرائيل، وقاعدة أساسية للقوات الخاصة وأفراد
وكالة المخابرات المركزية المشاركين في حرب حماس، وكمركز لإسقاط المساعدات الجوية
الإنسانية على غزة".
ونوه إلى أنه تجسيدا لتقارب العلاقات العسكرية بين
الولايات المتحدة والأردن، فقد أجرت القيادة المركزية الأمريكية في الشهر الماضي واحدة من أكبر
التدريبات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط في الأردن، والتي تسمى "الأسد
المتأهب".
وقال مراقبون: "من المحتمل أن تكون
زيادة القوات الأمريكية في الأردن، محاولة للتعويض عن انسحاب الأفراد المقاتلين
الأمريكيين في العراق، بعد ضغوط من الحكومة العراقية لانسحابهم".