قال مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز، إن من المتوقع استئناف عمل
الرصيف العائم في قطاع
غزة اليوم الخميس لتفريغ مساعدات إنسانية يحتاجها سكان القطاع، وذلك في أعقاب توقف الميناء المؤقت عن العمل بسبب سوء الأحوال في البحر.
وأضاف المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن الرصيف العائم أُعيد ربطه بالشاطئ الأربعاء بعد فصله مؤقتا يوم الجمعة الماضي بسبب سوء الأحوال في البحر.
والسبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أن الميناء العائم سينقل من شاطئ قطاع غزة إلى مدينة أسدود بسبب توقعات بارتفاع أمواج البحر.
وقالت القيادة في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تُعدُّ سلامة أفراد خدمتنا أولوية قصوى، كما أن نقل الرصيف مؤقتا سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع حالة البحر".
وأضافت: "لم يتم اتخاذ قرار نقل الرصيف مؤقتا باستخفاف، ولكنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات في المستقبل".
وتابعت: "بعد فترة ارتفاع الأمواج المتوقعة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة، واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وزعمت القيادة أنه منذ 17 أيار/ مايو الماضي، تم تسليم أكثر من 3500 طن متري (7.7 مليون رطل) عبر الممر البحري، لتسليمها بعد ذلك من قبل المنظمات الإنسانية.
وأواخر الشهر الماضي، انهارت أجزاء من الرصيف العائم، قبل أن يعاد إلى العمل في السابع من الشهر الجاري.
وفي آذار / مارس الماضي، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة لإقامة رصيف بحري مؤقت لإيصال المساعدات مع اقتراب المجاعة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومن غير الواضح إلى متى سيستمر عمل الرصيف، الذي تشير تقديرات الجيش الأمريكي إلى أن تكلفته وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار خلال التسعين يوما الأولى.
والثلاثاء، رفض المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية باتريك رايدر، تحديد موعد إيقاف عمليات الرصيف بشكل كامل، حيث قال إن الرصيف سمح حتى الآن بوصول ما يزيد على الـ3500 طن من المساعدات إلى شواطئ غزة.
وأضاف في حديثه للصحفيين، أنه "مع التنويه بأن المقصود دائما أن يكون هذا رصيفا مؤقتا، لست على علم في هذه المرحلة بأي تاريخ محدد للوقت الذي سنتوقف فيه".
يأتي ذلك في ظل استمرار
الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ258 على التوالي، في ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.