شهدت مدينة
غزة السبت، عدوانا وحشيا عنيفا استهدف عددا كبيرا من المنازل المدنية المأهولة، تسبب في سقوط عشرات
الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مصادر محلية لـ"عربي21"، إن طيران
الاحتلال قصف مربعا سكنيا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، دمر خلاله سبعة منازل على رؤوس ساكنيها، وألحق دمارا جزئيا في عدد آخر، ما أدى إلى استشهاد 24 مواطنا وإصابة العشرات.
وقال الدفاع المدني إن طواقمه في غزة تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء بعد استهداف طائرات الاحتلال عدة مبان سكنية لعائلة مهنا وعودة والقيشاوي وحسونة بمنطقة كرم مصلحة بالقرب من مسجد السوسي بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض .
وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية استهدفت منزلا في محيط جبل الريس شرق حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 19 مواطنا وإصابة عشرات المواطنين.
وأكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن طواقمه انتشلت 19 شهيداً وأكثر من 35 إصابة، عدد منهم حالتهم حرجة، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة شابط قرب مقبرة البطش في حي التفاح، وما زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة فنونة في حي الشجاعية في غزة ما أدى إلى أربعة شهداء، فيما قضى سبعة شهداء في قصف مدفعي صباح السبت على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وخلال الساعت الـ24 الماضية ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ثلاث
مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 101 شهيد و 169 إصابة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 37 ألفا و551 شهيدا و85 ألفا و911 إصابة منذ السابع من من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولا تشمل هذه الإحصائية ضحايا القصف في الشاطئ والتفاح والزيتون والشجاعية.
وتواصل دولة الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ260 على التوالي، وقد خلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة الـ123 ألف
فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل دولة الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.