كشفت صور الأقمار الصناعية عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه عدوان
الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة
رفح جنوبي قطاع
غزة، حيث ظهرت مربعات سكنية بأكملها وهي مسواة بالأرض جراء القصف والغارات الإسرائيلية.
وأظهرت صورة جوية مركبة دمارا هائلا في رفح، كما أظهرت مقارنة بما كان عليه حال المدينة المكتظة بالنازحين قبل وبعد الهجوم الإسرائيلي الواسع عليها.
وبدا واضحا في الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حجم الدمار والتخريب الذي طال المباني السكنية والمرافق الموجودة بالمدينة.
وأظهرت إحدى اللقطات دمارا كبيرا في "الحي السعودي" في رفح جراء تعمد الاحتلال استهداف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في عدوانه الدموي على المدينة الواقعة جنوبي القطاع المحاصر.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
كما أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تدمير الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بالكامل، الأمر الذي وصفته حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" بـ"السلوك الفاشي الذي يحاول عزل قطاع غزة عن العالم".
وقال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، إن المدينة تحولت بأكملها إلى منطقة عمليات عسكرية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر منازل جنوب شارع أبو بكر الصديق ومربعات سكنية كاملة غرب المدينة.
وأضاف في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، أن "رفح تعيش كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار العملية العسكرية البرية وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية".
ولليوم الـ260 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.