سياسة دولية

بوريل: الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان

طالب بوريل بمنع تمدد الحرب إلى لبنان موضحا أن خطر وقوع ذلك "يتصاعد يوما بعد يوم"- الأناضول
شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، على أن الشرق الأوسط يقف على أعتاب امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى لبنان، وذلك على ضوء تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله و"إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال بوريل في تصريحات صحفية قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن "خطر تأثير الحرب (على قطاع غزة) على جنوب لبنان وامتدادها يتصاعد يوما بعد يوم".

وأضاف: "نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها"، وفقا لوكالة رويترز.

وفي تدوينة منفصلة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، لفت بوريل إلى أن لم يتم وقف إطلاق النار في غزة حتى الآن بعد ثلاثة أسابيع من اقتراح (الرئيس الأمريكي جو) بايدن".


وأوضح أن "وصول المساعدات الإنسانية لا يزال معوقا" إلى قطاع غزة.

وشدد على ضرورة منع تمدد الحرب المتواصل للشهر التاسع على التوالي إلى لبنان.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحرك حاملة الطائرات الأمريكية المعروفة باسم "يو إس إس دوايت دي آيزنهاور" من مكان تمركزها في البحر الأحمر نحو شرق البحر المتوسط، على وقع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، كشفت عن عزمها على التوجه إلى لبنان ضمن زيارتها المقررة إلى المنطقة بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن "الوضع بين إسرائيل وحزب الله مقلق للغاية".

والأحد، شدد قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومرث حيدري، على أن محور المقاومة لن يقف صامتا في حال اندلعت حرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، متوعدا "إسرائيل بمواجهة رد قاس في حال أقدمت على غزو لبنان".

والأسبوع الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أخبرت الولايات المتحدة باستعدادها للتوغل البري وشن هجوم جوي على لبنان.


وبحسب ما نقلته الشبكة الإخبارية، فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن "إسرائيل تخطط لنقل أسلحة من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل؛ استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل".

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.