صحافة دولية

كاتب بريطاني ينتقد "ازدواجية" واشنطن ولندن في التعامل مع قيادة الاحتلال

ذكر الكاتب أن تكرار غزو لبنان كما حدث في عامي 2006 و1982 سيجعل المعاناة أمرا مؤكدا- جيتي
انتقد الكاتب البريطاني ومعلق الشؤون الخارجية سيمون تيسدال، السياسات البريطانية والأمريكية تجاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات تقويض المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدوليتين.

وبحسب صحيفة "ذا أوبزيرفر البريطانية" الأسبوعية، التابعة للغارديان، ندد تيسدال في مقال بما وصفها بـ"المعايير المزدوجة البريطانية" و"النفاق"، إزاء التعامل مع ممارسات قيادة الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي لا تقارن بمعايير الكونغرس الأمريكي، الذي دعا رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لإلقاء كلمة في 24 تموز/ يوليو القادم.

ويشير كاتب المقال، إلى أن العديد من المستوطنين يتهمون رئيس وزراء الاحتلال بإطالة أمد حرب غزة للبقاء في السلطة وتفادي المحاكمة،  معتبرا أن غزو لبنان خطوة أكثر جنونا من نتنياهو.


وصف المقال، أن تكرار غزو لبنان كما حدث في عامي 2006 و1982، سيجعل الخسائر البشرية والمعاناة أمرا مؤكدا، قائلا "إسرائيل وحزب الله يلعبان بالنار، لكنّ أيا منهما لا يريد حرباً أخرى".

ويرى تيسدال، أن حزب الله لا يسعى إلى صراع شامل،  مشيرا إلى زعيم الحزب اللبناني "حسن نصر الله، شأنه شأن نتنياهو، يفتقر إلى خطة لإنهاء العنف ورؤية استراتيجية لمستقبل ما بعد الحرب".

وحذر الكاتب، من أن "الانزلاق النهائي نحو الفوضى على بُعد غارة جوية عشوائية أو عملية اغتيال واحدة فقط"، لا تستطيع جهة التصدي لها، سواء الدول العربية "غير الفعالة" أو الجهات الدولية ذات النوايا المختلفة وصولا إلى بايدن "المتخبط".


يذكر أن حرب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "تل أبيب" حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.