تكررت تلميحات قادة
الاحتلال الإسرائيلي خلال
اليومين الماضيين، بقرب انتهاء اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أكدها رئيس
حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رافضا في الوقت ذاته وقف
الحرب قبل ما أسماه
"اجتثاث نظام حماس".
وتناولت وسائل إعلام عبرية تصريحات رئيس هيئة
الأركان الإسرائيلية، عقب إجرائه تقييما للوضع في رفح، والذي أكد أن "الجيش
حقق إنجازات عالية جدا خلال قتاله برفح".
وبحسب ما نشرته صحيفة "
معاريف" العبرية
وترجمته "
عربي21"، فإن رئيس أركان الاحتلال تحدث عن إنجازات في القضاء
على مقاتلي حماس في رفح، والبنية التحتية للحركة سواء فوق الأرض أو تحتها، إلى
جانب السيطرة على خرائط خاصة بها.
واستدركت الصحيفة: "القتال تحت الأرض هو أمر
معقد للغاية"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي وتحديدا الفرقة 162 تسيطر الآن
على "
محور فيلادلفيا" بشكل كامل.
وذكر رئيس أركان الاحتلال أن الجيش يتعامل حاليا مع
الأصول الموجودة تحت الأرض، وبات قريب جدا من نقطة تفكيك "لواء رفح"،
لكن
موقع جيش الاحتلال أشار إلى أن التقديرات العسكرية ترجح أنه خلال أيام قليلة،
سيتم إنهاء
اجتياح رفح.
البقاء في منطقة "محور فيلادلفيا"
ووفق ما أورده الموقع وترجمته "
عربي21"،
فإن المرحلة الأخيرة من المناورة البرية في كامل قطاع غزة اقتربت كثيرا، كاشفا في
الوقت ذاته أن الجيش ينوي البقاء في منطقة "محور فيلادلفيا".
وتابع قائلا: "معنى هزيمة لواء رفح هو أن الجيش
الإسرائيلي سيغير أنشطته، وسينتقل إلى الغارات في قطاع غزة بأكمله".
وأوضح
موقع القناة الـ14 العبرية، أنه بعد إعلان
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بالاقتراب من "حسم لواء رفح"، فإن مسألة
إبقاء السيطرة على "محور فيلادلفيا" من البحر إلى المثلث الحدودي، هو
أمر مهم للغاية، لإغلاق "خط أنابيب الأكسجين" التابع لحماس.
وأردف الموقع قائلا: "الجيش الإسرائيلي يهدف
إلى منع التهريب بالمستقبل، لذلك يتعامل حاليا مع الأنفاق الموجودة تحت
الأرض"، منوها إلى أن رئيس أركان الجيش يرى أن إنهاء اجتياح رفح لا يعني
القضاء على جميع مقاتلي حماس، لكن على الأقل تفكيكهم ومنعهم من العمل كـ"وحدة
قتالية".
وكشف نتنياهو الأحد الماضي، عن الوجهة المقبلة لجيشه
بعد الانتهاء من الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاجتياح
على وشك الانتهاء.
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الـ14 العبرية:
"المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي كتائب القسام
الذراع العسكرية لحركة حماس في مدينة رفح، على وشك الانتهاء، وهذا لا يعني أن
الحرب على وشك الانتهاء".
وتابع قائلا: "الحرب في مرحلتها العنيفة على
وشك الانتهاء في رفح، وسنعيد نشر بعض قواتنا في الجبهة الشمالية، وسنفعل ذلك
لأغراض دفاعية بشكل رئيسي، ولكن أيضا لإعادة السكان إلى ديارهم"، وفق قوله.
يشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية برية في
مدينة رفح بتاريخ 06 أيار/ مايو الماضي، وزعم في بدايتها أنها محدودة، لتخفيف حدة
الانتقادات الدولية، لكن سرعان ما تحولت لشاملة بعد إخلاء سكانها والنازحين الذين
كان يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف فلسطيني.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية دمارا واسعا في
مخيمات ومناطق عدة بمدينة رفح، تزامنا مع عمليات نسف وتفجير مستمرة لمربعات سكنية
كبيرة، لاسيما في المناطق المحاذية للحدود الفلسطينية المصرية، أو ما يعرف
بـ"محور فيلادلفيا".