سياسة عربية

سيف الإسلام القذافي يعود للواجهة بصور جديدة من الزنتان

هل يحاول نجل القذافي الأكبر المتهم بجرائم حرب بالعودة من جديد للمشهد السياسي- CC0
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جديدة يظهر فيها سيف الإسلام القذافي٬ النجل الأكبر للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي مع نجل آمر إحدى الكتائب التابعة لخليفة حفتر في الزنتان.

ويرجح ناشطون أن تكون صورة نجل القذافي الذي ظهر في منطقة جبلية وهو مرتديا قبعة رياضية وزيا أبيض وواضعا على كتفه سترة سوداء اللون، في مدينة الزنتان.
 
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت قوى اجتماعية وعسكرية وأمنية بمدينة الزنتان غرب ليبيا خلال عرض عسكري، دعمها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية.

 وأكدت "سعيها لتسخير كل الجهود والإمكانات المتاحة من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في استعادة دولته وقراره الوطني وسلمه الأهلي وبناء المستقبل المشرق".

 فيما رحب المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان بـ"المواقف الوطنية الصادقة التي وردت في بيان أهالي مدينة الزنتان". موضحا أن "هذه المواقف الشجاعة تعبر عن الحرص على وحدة الوطن وسلمه الأهلي".

تلميع مجرم حرب
يذكر أن محكمة استئناف طرابلس دائرة الجنايات في وسط العاصمة٬ في نهاية تموز/ يوليو عام 2015 قضت بالإعدام رميا بالرصاص على سيف الإسلام وثمانية من رموز النظام السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده.

 إلا أن ما تطلق على نفسها "كتيبة أبي بكر الصديق" بمدينة الزنتان٬ قد أطلقت سراحه في 11 حزيران/ يونيو 2017، وقالت حينذاك إنها أطلقت سراحه بناء على طلب من حكومة عبد الله الثني المؤقتة بشرق البلاد والتابعة لخليفة حفتر.

وأدان المجلس العسكري لثوار الزنتان الذي شارك سابقا في احتجاز سيف الإسلام والمجلس البلدي للزنتان إطلاق سراحه من قبل كتيبة أبي بكر الصديق.

وجاء في بيان صادر عن المجلسين أن الإفراج عن سيف الإسلام "شكل من أشكال التواطؤ، وخيانة دماء الشهداء، وطعنة في ظهر الجسم العسكري الذي تدعي (كتيبة أبي بكر الصديق) أنها تنتمي إليه".


وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف الإسلام بجرائم ضد الإنسانية خلال محاولة والده، معمر القذافي، غير الناجحة قمع التمرد ضد حكمه.

وألقي القبض على سيف القذافي منذ أكثر من أربع سنوات، في نوفمبر 2011 على يد إحدى الكتائب المسلحة التابعة للزنتان أثناء محاولاته الفرار إلى خارج ليبيا.