أعلن مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في
اليمن،
الجمعة، تشكيل خلية لإدارة أزمة طائرات شركة الخطوط الجوية الحكومية المحتجزة لدى جماعة
الحوثيين، بعد وصولها إلى
مطار صنعاء مساء الثلاثاء في رحلات إعادة الحجاج إلى البلاد.
وكان وزير الأوقاف اليمني، محمد شبيبة،
قد اتهم الحوثيين باحتجاز أربع طائرات تابعة لشركة "اليمنية" الناقل الوطني،
بعد وصولها إلى مطار صنعاء مساء الثلاثاء، فيما لا يزال ما يزيد عن ألف حاج عالقين
في مدينة جدة السعودية، في انتظار الإفراج عن الطائرات.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"،
الجمعة، أن مجلس القيادة الرئاسي، شكل على هامش اجتماع الاستثنائي عقده، خلية حكومية
لإدارة أزمة احتجاز طائرات اليمنية في مطار صنعاء من قبل الحوثيين، وعرقلة عودة الحجاج
اليمنيين من السعودية.
وقد بحث المجلس في اجتماعه وفقا للوكالة
الحكومية "تداعيات اختطاف المليشيات الحوثية ثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية، واحتجازها مع طواقمها في مطار صنعاء، ومنع عودتها لنقل الحجاج اليمنيين العالقين".
كما حمّل المجلس الرئاسي الذي يرأسه، رشاد
العليمي، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد.
وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن الاجتماع
ناقش الأوضاع الاقتصادية والمعالجات لتحقيق الاستقرار النقدي وتخفيف المعاناة الإنسانية،
مؤكدة أن جولة المفاوضات المرتقبة بشأن ملف المحتجزين والمختطفين وترتيباتها، كانت
ضمن أجندات اجتماع مجلس الرئاسة.
وفي السياق، حذر مجلس القيادة اليمني، الجماعة
الحوثية من استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب انتهازية.
فيما قال القيادي في الجماعة، محمد علي
الحوثي عبر منصة "إكس"؛ إن الطائرات اليمنية من الممكن أن تعاود الرحلات إذا
ضمنت عودة حجاج صنعاء لمدينتهم، مضيفا: "نقول لهم (في إشارة للحكومة اليمنية الشرعية)، اتركوها للشعب تقدم خدماتها من دون لعب أو عرقلة".
ومنذ أواخر عام 2014، يخضع مطار صنعاء الدولي
لسيطرة جماعة الحوثي، وعلقت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية الملاحة
الجوية في 2016 أمام الرحلات التجارية من المطار الدولي وإليه، قبل أن تستأنف هذه الرحلات
عام 2022.
وتتصاعد وتيرة الأحداث في اليمن بشكل متدرج
في ظل هدنة هشة غير معلنة، وسط مخاوف من انزلاق البلد نحو تصعيد عسكري شامل، بعد فشل
المضي في التفاهمات المبرمة بين جماعة الحوثيين والسعودية برعاية عمانية وأممية أواخر
العام الماضي.