سياسة دولية

وزير أمريكي ينفي وجود 400 مهاجر في البلاد مرتبط بتنظيم الدولة

تتعرض وزارة الأمن الداخلي لانتقادات شديدة من الجمهوريين بشأن مسألة المهاجرين وأمن الحدود- الأناضول
نفى وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، وجود 400 مهاجر مرتبط بتنظيم الدولة في الولايات المتحدة، نافيا بذلك صحة تقارير أوردتها شبكة "إن بي سي نيوز" وأشارت فيها إلى دخول مئات المهاجرين المرتبطين بالتنظيم إلى الأراضي الأمريكية خلال السنوات الأخيرة.

وقال مايوركاس في تصريحات أدلى بها في مدينة توسون بولاية أريزونا، إن "هذا التقرير غير صحيح. لم نتمكن من تحديد هوية 400 شخص ربما لهم صلات بتنظيم داعش".

وكانت وزارة الأمن الداخلي صنفت في وقت سابق أكثر من 400 مهاجر دخلوا الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات على أنهم "موضع قلق" بسبب وصولهم عبر شبكة تهريب مرتبطة بتنظيم الدولة، وفقا لما نقلته شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين.


ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين قولهم أيضا إنه "تم القبض على أكثر من 150 من أصل 400، لكن لم يتم تحديد مكان 50 منهم بعد".

ولفت الوزير الأمريكي إلى أن "الأفراد الذين تم تحديد أن لديهم هذه العلاقات سيشكلون مصدر قلق لنا من منظور السلامة العامة والأمن، وسيكونون من أولويات الاحتجاز والإبعاد".

يشار إلى أن تصريحات مايوركاس تأتي على وقع احتدام سباق الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن وسلفه الملياردير دونالد ترامب، المنتمي إلى الحزب الجمهوري المعارض لعبور المهاجرين عبر الحدود مع المكسيك.

وتتعرض وزارة الأمن الداخلي لانتقادات شديدة من الجمهوريين بشأن مسألة المهاجرين وأمن الحدود. وفي وقت سابق من العام الجاري طالب الجمهوريون في مجلس النواب بعزل مايوركاس من منصبه على خلفية أزمة تدفق اللاجئين على الحدود مع المكسيك.

وفي 5 حزيران /يونيو الجاري، قرر بايدن إغلاق حدود بلاده مع المكسيك بشكل مؤقت أمام عمليات عبور المهاجرين غير النظاميين، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني /نوفمبر القادم.

وأكد بايدن في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أنه وجه سابقا العديد من الدعوات لتعزيز أمن الحدود، وأشار إلى أن الجمهوريين بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب عرقلوا هذه الخطوات، مشددا على أن أبواب بلاده مفتوحة دائما للمهاجرين الراغبين بالقدوم عبر الطرق القانونية.

وقال إن "الذين يختارون القدوم إلى البلاد بشكل غير قانوني سيتم منعهم من طلب اللجوء ومن البقاء في الولايات المتحدة، وستساعدنا هذه الخطوة على استعادة السيطرة والنظام على حدودنا"، موضحا أن هذا القرار سيستمر إلى أن ينخفض عدد طلبات اللجوء اليومية إلى حد معين.

وبهذا القرار كان بايدن قد اتخذ أكثر قرار بارز بخصوص أمن الحدود الذي يعتبر موضع جدال بين الجمهوريين والديمقراطيين، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها مجددا مع ترامب، الذي وقع عام 2018 على قرار "صفر تسامح" الذي ينص على الترحيل الفوري للمهاجرين غير النظاميين الداخلين إلى البلاد، إلا أن بايدن ألغاه بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2020.