سياسة دولية

مخاوف من تقدم بايدن وترامب بالعمر.. ماذا يحدث حال توفي رئيس أمريكي منتخب؟

تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني /نوفمبر القادم- الأناضول
تقترب الولايات المتحدة من موعد بدء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، التي تشهد منافسة جديدة بين الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، لكن تقدم المرشحين بالعمر يثير مخاوف البعض من عدم قدرة أي منهم على استكمال السباق الانتخابي أو الولاية الثانية حال الفوز بها.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية، فإن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، تشير إلى وجود قلق لدى الناخبين من أن كبر السن لدى ترامب وبايدن، قد يحول دون تمكنهما من تولي منصب الرئاسة مجددا، حيث يبلغ الملياردير الجمهوري من العمر 78 عاما في حين يكبره منافسه الديمقراطي بنحو ثلاث سنوات.

وتطرح هذه المخاوف تساؤلات السيناريوهات المحتملة حال لم يتمكن أي من المرشحين من مواصلة السباق الانتخابي، وما فرص استبدالهما من قبل حزبيهما، كما تطرح إشارات استفهام حول الإجراءات المتبعة، ما إذا لم يعد الرئيس قادرا على استكمال فترته الرئاسية لأي سبب من الأسباب.

ماذا يحدث حال عدم تمكن المرشح الرئاسي من مواصلة حملته الانتخابية؟
يشير تقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية، إلى أن عملية استبدال المرشح الرئاسي تعتمد إلى حد كبير على وقت حدوث الشغور، فالسيناريوهات تختلف ما إذا حصل الانسحاب في أثناء الانتخابات التمهيدية وقبل مؤتمر الحزب، عنها في حال حصل ذلك في أثناء مؤتمر الحزب أو بعده، أو قبل أو بعد التصويت الشعبي في تشرين الثاني /نوفمبر.

ما تداعيات حدوث شاغر في أثناء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين؟
في حال حدث شاغر في أي من الجانبين قبل إجراء معظم تلك الانتخابات التمهيدية، فمن المحتمل أن يظهر مرشح آخر ويجمع بعض المندوبين.

ولكن نظرا لأن المواعيد النهائية لتقديم الطلبات قد انقضت بالفعل للعديد من الانتخابات التمهيدية، فمن غير المرجح أن يتمكن أي مرشح واحد، بخلاف ترامب أو بايدن، من جمع عدد كاف من المندوبين للفوز بالترشيح قبل مؤتمري الحزبين، وفقا لـ"سي إن إن".


ومع ذلك، وفقا لإلين كامارك، عضو لجنة قواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية وزميل أول في معهد بروكينغز، الذي درس هذه القضية، فمن الممكن أن تقرر الولايات تأجيل الانتخابات التمهيدية.

ما تداعيات حدوث شاغر بعد الانتخابات التمهيدية وقبل مؤتمر الحزب أو خلاله؟
في حال انسحب المرشح الرئيسي من الحملة بعد معظم الانتخابات التمهيدية، أو حتى في أثناء المؤتمر، فمن المرجح أن يقرر المندوبون من هو المرشح البديل للحزب في قاعة المؤتمر.

وستكون هناك معركة سياسية فوضوية في كل ولاية حول من سيكون مندوبا، وبعد ذلك من سيدعمونه في النهاية. حتى الأشخاص الذين لم يخوضوا انتخابات تمهيدية يمكن أخذهم في الاعتبار في النهاية.

على سبيل المثال، يمكن الافتراض أن نائب الرئيس كامالا هاريس ستكون من أبرز المنافسين على بطاقة ترشح الديمقراطيين للرئاسة إذا ترك بايدن السباق لسبب ما. في الوقت نفسه، ونظرا لضعف نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية، يبدو من غير المرجح أن يتجمع الجمهوريون حولها إذا لم يتمكن ترامب من استكمال السباق.


يشار إلى أن الحزب الجمهوري سيعقد مؤتمره بمدينة ميلووكي في الفترة ما بين  15 و18 تموز /يوليو، بينما يعقد الحزب الديمقراطي  مؤتمره بمدينة شيكاغو في الفترة ما بين 19 و22 آب /أغسطس.

ماذا لو أصبح الرئيس المنتخب غير قادر أو غير متاح بعد الانتخابات؟
يختلف السيناريو المتوقع في حال وفاة رئيس منتخب، وفقا لتوقيت الوفاة لما يحمله ذلك من أهمية، وفقا لـ"سي إن إن".

وبموجب الدستور الأمريكي، فإن أعضاء المجمع الانتخابي الذين يجتمعون في عواصم الولايات بعد التصويت الشعبي، هم من يدلون بأصواتهم من الناحية الفعلية للرئاسة. في حين أن بعض الولايات تشترط عليهم التصويت لصالح الفائز بالانتخابات (الأصوات الشعبية) في ولايتهم، إلا أن لديهم حرية التصرف في ولايات أخرى.

تشير مذكرة لخدمة أبحاث الكونغرس، التي تستشهد بالعديد من جلسات الاستماع في الكونغرس حول هذا الموضوع، إلى أنه سيكون من المنطقي أن يتولى نائب الرئيس المنتخب دور الرئيس المنتخب، لكن القانون نفسه غامض، حسب الشبكة الأمريكية.