كشف زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني في
فرنسا، جوردان
بارديلا، عن سياساته المستقبلية الرامية إلى اتخاذ نهج صارم تجاه المهاجرين، وما وصفه بـ"الإيديولوجية الإسلامية"، وذلك على وقع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس إيمانويل
ماكرون في أعقاب تقدم اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقال بارديلا في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فاينانشال تايمز"، إن حزبه يسعى لتمرير مشروع قانون يسهل من إجراءات إغلاق المساجد وترحيل الأئمة لما وصفه بـ"شبهات التطرف".
ولفت إلى أن مشروع القانون من شأنه أيضا أن يحظر ارتداء الملابس التي تمثل "دليلا واضحا واستعراضيا على التمسك بالإيديولوجية الإسلامية"، بما في ذلك مختلف أنواع الحجاب وملابس السباحة التي تغطي الجسم.
وشدد زعيم "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، على أن "الحجاب غير مفضل في المجتمع الفرنسي"، معتبرا أن "هذه معركة قانونية جزئيا، لكنها أيضا معركة ثقافية يجب المضي قدما بها".
ولفت بارديلا إلى أن حزبه سيحافظ على موقفه الصارم تجاه وجود المهاجرين في فرنسا، موضحا أن "التجمع الوطني" يعمل على إجراء استفتاء وطني من أجل تثبيت "الأولوية الوطنية" للمواطنين الفرنسيين أمام الأجانب الوافدين في ما يخص السكن الاجتماعي والمعاشات وغير ذلك من الامتيازات الاجتماعية.
كما جدد عزم حزبه تمرير مشروع قانون جديد يلغي حق المواطنة بالولادة القائم في فرنسا، معتبرا أن السياسات القديمة ستؤدي إلى "تدفق هائل" للمهاجرين في ظل النزاعات في العالم والتغير المناخي والتغيرات السكانية.
وشدد على أنه يعتزم "استعادة السيطرة على الهجرة إلى فرنسا".
وتأتي تصريحات بارديلا على وقع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراء جولتها الأولى في 30 حزيران /يونيو الجاري، على أن تُجرى الجولة الثانية يوم 7 تموز /يوليو القادم، وقد تصدر "التجمع الوطني" اليميني المتطرف استطلاعات رأي الناخبين بعد تحقيقه فوزا في انتخابات البرلمان الأوروبي بحصوله على أكثر من 30 بالمئة من الأصوات.